إدانة مغربي بقتل رجل في بريطانيا ثأرا لأطفال غزة
أُدين مغربي اليوم الخميس بقتل أحد المارة طعنا بسكين في أحد الشوارع بشمال شرق إنكلترا فيما قال للشرطة بعدها إنه أقدم على ذلك ثأرا من العملية الإسرائيلية في غزة.
وقال ممثلو الادعاء إن أحمد عليد (45 عاما)، الذي طلب اللجوء إلى بريطانيا، قتل رجلا يبلغ من العمر 70 عاما بعدما اقترب منه من الخلف على طريق في هارتلبول في الساعات الأولى من صباح يوم 15 أكتوبر الماضي بعد أن هاجم رفيقه في المنزل بسكينين.
وذكرت هيئة الادعاء الملكية البريطانية أن عليد قال لمحققين بعد اعتقاله إنه أقدم على ذلك بسبب الصراع في غزة وثأرا لقتل إسرائيل لأطفال أبرياء، ملقيا اللوم على بريطانيا لأنها هي التي أقامت إسرائيل.
وقال عليد إنه لو كان لديه مدفع رشاش وأسلحة أخرى لقتل المزيد من الناس.
وقال نيك برايس رئيس قسم الجرائم الخاصة ومكافحة الإرهاب في النيابة العامة في بيان “باعترافه، كان سيقتل أحمد عليد المزيد من الأشخاص في ذلك اليوم لو كان قادرا على ذلك”.
وأضاف “مهما كانت آراؤه بشأن الصراع في غزة، اختار هذا الرجل مهاجمة شخصين بريئين بسكين، وكانت العواقب كارثية”.
وقالت النيابة العامة إن عليد استخدم في البداية سكينين لمهاجمة رفيقه النائم في المنزل والذي أصبح عدوانيا معه بعد أن علم بتحوله إلى المسيحية، وطعنه ست مرات بينما كان يردد “الله أكبر”.
وتمكن رفيقه في المنزل (32 عاما)، وهو واحد من خمسة طلبوا اللجوء لبريطانيا ويتشاركون المنزل، من صده وجاء ساكن آخر لمساعدته. وغادر عليد المنزل بإحدى السكاكين وسار نحو وسط هارتلبول.
وتجاوز بتيرينس كارني على الجانب الآخر من الطريق قبل أن يعود ويهاجمه من الخلف ويطعنه ست مرات في الصدر والبطن والظهر. ولفظ كارني أنفاسه الأخيرة بعد وقت قصير من وصول الشرطة.
وبعد مقابلته مع الشرطة، هاجم محققتين أصيبت إحداهما في كتفها ومعصمها.
وأدانته محكمة تيسايد كراون بالقتل والشروع في القتل وبتهمتين بالاعتداء على عامل طوارئ. ومن المقرر أن تصدر المحكمة حكمها عليه في 17 مايو، وحينها سيقرر القاضي ما إذا كانت أفعاله مرتبطة بالإرهاب.