شنقريحة يتحول إلى كاتب سيناريو في بوليوود ويحاكي هجمات ضد جدار أمني مغربي مزيف
بعد اليأس والشعور بأن الأحداث تجاوزته، وجد رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، وظيفة ثانية داخل الجيش الوطني الشعبي، وهي وظيفة كاتب سيناريو متخصص في المؤثرات الخاصة ومحاكاة الهجمات ضد الجدار الأمني المغربي.
لطالما صاغ شنقريحة سيناريوهات عجيبة ضد المغرب في أحلامه منذ أن تم أسره من قبل القوات المسلحة الملكية خلال معركة امغالة. هذا الجنرال، وهو لاعب سيء وحقود ويكن كراهية مقيتة ضد المغرب، قرر مع قواته أن ينخرطوا في عمل جنوني جديد من خلال محاكاة إقامة حائط رملي لقصفه بالذخيرة الحية.
وبحسب المعلومات التي تناقلتها وسائل إعلام جزائرية، فإن هذا الجنرال السبعيني، الذي لم يعد قادرا حتى على الوقوف على قدميه كما كان الحال خلال صلاة عيد الفطر الأخيرة عندما اضطر إلى الجلوس على كرسي، ذهب وجنوده إلى المنطقة العسكرية الثالثة للجيش الوطني الشعبي، والتي تقع على مرمى حجر من المغرب، لتصوير فيلم يليق ببوليوود، حيث تم نشر المدفعية الثقيلة والبنادق والقنابل ضد ما يشبه، بشكل وقح، الجدار الأمني المغربي.
عبد الرحيم المنار اسليمي، أستاذ جامعي مغربي ومحلل سياسي متخصص في القضايا المغاربية، رد على هذه المسرحية السخيفة التي شارك فيها انفصاليو البوليساريو. وبحسب معلوماته، فإن «لمناورة شاركت فيها مليشيات البوليساريو وأعضاء من حزب الله إلى جانب الجيش الجزائري، وبحضور قائد الأركان سعيد شنقريحة. ومن المهم جدا، ملاحظة أن هذه المناورات اتسمت بتمرين محاكاة محاولة اختراق الجدار الأمني المغربي».
في عجلة من أمرهم للتباهي أمام وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، لم تأخذ المخابرات العسكرية الجزائرية الوقت اللازم للتحقق من الصور مسبقا، مما يثير تساؤلات حول جودة هذا الجيش الذي يدعي أنه «الأفضل» في إفريقيا وربما في العالم. والواقع أن المركبات المستخدمة في هذه المسرحية، كما تظهر مقاطع الفيديو التلفزيونية الجزائرية، مغطاة بالكامل بالصدأ. وهكذا ينطبق على هذا النظام المثل المعروف: يغلب الطبع التطبع.
وفضلا عن ذلك، فهذه ليست المرة الأولى التي يعرض فيها جيش البهلوانيين بهلونياته. ويتذكر الجميع العرض العسكري الشهير الذي أراده تبون، والذي كان من نتائجه أنه أظهر للعالم أن الأسلحة الشهيرة، بما فيها منظومة إس-400 التي يتباهى بها الجيش الجزائري، غير موجودة. في الجيش الأكثر فساداً في العالم، تذهب ميزانية الدفاع أولا إلى جيوب الجنرالات وذريتهم. يجب أن نتذكر دائما أن اللواء عبد القادر لشخم يقضي عقوبة في السجن بتهمة اختلاس ملياري دولار. وهو ما يعطي فكرة بسيطة عن شجع الجنرالات الفاسدين على رأس النظام الجزائري.
ما أراد شنقريحة وشركاؤه مرة أخرى بيعه على أنه «تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية» هو في نهاية المطاف مجرد عرض سيرك رديء الجودة.