خريطة على قمصان فريق مغربي تستفز الجزائر
أثار تعرض لاعبي نادي نهضة بركان المغربي لمضايقات بعد وصولهم إلى مطار هواري بومدين في الجزائر موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل بسبب احتجاز أمتعتهم لتضمن القميص الرسمي خريطة المغرب كاملة، مع تسييس الحادثة.
انزعجت السلطات الجزائرية من قمصان بعثة الفريق المغربي لكرة القدم التي تحمل رسما لخريطة المملكة على كامل أراضيها، فعمدت الى احتجاز أمتعة الفريق في خطوة أثارت استنكارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحطّت بعثة الفريق المغربي الجمعة في مطار هواري بومدين في العاصمة الجزائرية، إلا أن الأمن المحلي رفض أمتعة الفريق البرتقالي لتضمن القميص الرسمي خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء المغربية.
وتشهد علاقات البلدين أزمة دبلوماسية متواصلة منذ قطعت الجزائر علاقاتها مع الرباط صيف العام 2021، متهمة الأخيرة باقتراف “أعمال عدائية” ضدها، في سياق النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بالتوازي مع تواصل الدول في الاعتراف بسيادة المملكة على الإقليم المتنازع عليه ومن بينها الولايات المتحدة.
وانشغلت الأوساط الإعلامية المغربية والجزائرية بهذه الحادثة، مع استباق الإعلام الجزائري للهجوم على المنتخب المغربي حيث قالت صحيفة الشروق الجزائرية إنه يقوم “بتسييس” الرياضة، رغم التاريخ الطويل للمحاولات الجزائرية في إقحام السياسة بالرياضة.
وكشفت مصادر مطلعة “أن لاعبي نهضة بركان تعرضوا لمضايقات غير مبررة بعد وصول الطائرة التي أقلتهم إلى مطار الهواري بومدين قادمة من مطار وجدة أنكاد، في رحلة مباشرة استغرقت حوالي ساعة”.
وتابعت “أن إدارة الجمارك الجزائرية رفضت الترخيص لمسؤولي نهضة بركان بمغادرة المطار، مؤكدة لهم رفض مسؤولي البلاد أن يتواجد الفريق البركاني بالأراضي الجزائرية بقمصان تحمل خريطة المغرب، علما أن الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم صادقت على القميص منذ فترة”.
كما كشفت إذاعة “راديومارس” المغربية أن بعثة نهضة بركان غادرت إلى الفندق، تحت ضمانات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وأوضح أن “موقف الفريق البركاني ثابت، بخصوص عدم تغيير الأقمصة وعدم إزالة خريطة المملكة المغربية”.
وتضامن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع الفريق المغربي، ودشنوا هاشتاغ#دولةيرعبهاقميص، وجاء في تعليق:
أثار تعرض لاعبي نادي نهضة بركان المغربي لمضايقات بعد وصولهم إلى مطار هواري بومدين في الجزائر موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل بسبب احتجاز أمتعتهم لتضمن القميص الرسمي خريطة المغرب كاملة، مع تسييس الحادثة.
الجزائر – انزعجت السلطات الجزائرية من قمصان بعثة الفريق المغربي لكرة القدم التي تحمل رسما لخريطة المملكة على كامل أراضيها، فعمدت الى احتجاز أمتعة الفريق في خطوة أثارت استنكارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحطّت بعثة الفريق المغربي الجمعة في مطار هواري بومدين في العاصمة الجزائرية، إلا أن الأمن المحلي رفض أمتعة الفريق البرتقالي لتضمن القميص الرسمي خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء المغربية.
وتشهد علاقات البلدين أزمة دبلوماسية متواصلة منذ قطعت الجزائر علاقاتها مع الرباط صيف العام 2021، متهمة الأخيرة باقتراف “أعمال عدائية” ضدها، في سياق النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بالتوازي مع تواصل الدول في الاعتراف بسيادة المملكة على الإقليم المتنازع عليه ومن بينها الولايات المتحدة.
وانشغلت الأوساط الإعلامية المغربية والجزائرية بهذه الحادثة، مع استباق الإعلام الجزائري للهجوم على المنتخب المغربي حيث قالت صحيفة الشروق الجزائرية إنه يقوم “بتسييس” الرياضة، رغم التاريخ الطويل للمحاولات الجزائرية في إقحام السياسة بالرياضة.
وكشفت صحيفة “هسبريس” الإلكترونية المغربية نقلاً عن مصدر “أن لاعبي نهضة بركان تعرضوا لمضايقات غير مبررة بعد وصول الطائرة التي أقلتهم إلى مطار الهواري بومدين قادمة من مطار وجدة أنكاد، في رحلة مباشرة استغرقت حوالي ساعة”.
وتابعت “أن إدارة الجمارك الجزائرية رفضت الترخيص لمسؤولي نهضة بركان بمغادرة المطار، مؤكدة لهم رفض مسؤولي البلاد أن يتواجد الفريق البركاني بالأراضي الجزائرية بقمصان تحمل خريطة المغرب، علما أن الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم صادقت على القميص منذ فترة”.
كما كشفت إذاعة “راديومارس” المغربية أن بعثة نهضة بركان غادرت إلى الفندق، تحت ضمانات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وأوضح أن “موقف الفريق البركاني ثابت، بخصوص عدم تغيير الأقمصة وعدم إزالة خريطة المملكة المغربية”.
وتضامن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع الفريق المغربي، ودشنوا هاشتاغ#دولةيرعبهاقميص، وجاء في تعليق:
واعتبر ناشطون أن السلطات الجزائرية تحاول التعتيم على أخبار أخرى تتعلق بأزماتها الداخلية والأمنية، بافتعال مشكلات وإثارة الرأي العام وذكر أحدهم: وأجمعت تعليقات الناشطين على أن النظام الجزائري يسعى في كل مرة إلى تحويل مباريات كرة القدم التي تجمعه بالفرق أو المنتخبات المغربية إلى صراع سياسي، وينقل المستديرة إلى مكان لا يناسبها.
والغريب أنه يبذل مجهودا كبيرا في إيجاد نقاط الخلاف، ولو كانت عبارة عن خريطة في قميص رياضي، ولا يجد أي نقاط توافق، رغم اليد المغربية الممدودة دائما وأبدا، وبشكل رسمي، وبخطابات ملكية واضحة. واستغرب معلقون أن تنتبه السلطات الجزائرية إلى الخريطة المغربية بكل تفاصيلها في قميص رياضي، ولا تنتبه أبداً إلى خطابات ملكية تمد يد الأخوة والجوار.
وذكرت مصادر أن الاحتجاز كان بطريقة فظة وعنيفة، حيث أصر الأمن الجزائري على التواجد في اجتماع مسؤولي نهضة بركان مع وفد كاف، كما تدخل البوليس بكل فظاظة لإخراج الفريق من المطار، بعد تداول أخبار بأن كاف راسل النهضة وطلب من مسؤوليه التوجه نحو أحد الفنادق إلى حين النظر في موضوع الأقمصة.
والمفارقة أن الجزائر تدعي أنها ليست “خصماً” مباشرا في موضوع الصحراء المغربية، وأنه لا يد لها في عدد من الأمور المتعلقة بها. لكن الحادثة والغضب من أجل الخريطة يثبت العكس وعدم صحة المزاعم بشأن عدم التدخل في الملف.
◙ تعليقات الناشطين تؤكد أن السلطات الجزائرية تحاول التعتيم على أخبار أخرى تتعلق بأزماتها الداخلية والأمنية
وهي ليست المرة الأولى التي تلجأ الجزائر إلى تسييس الرياضة، وقد أكد هيرنان أولانو ، عميد جامعة أونيكوك بكولومبيا أن التسييس المفضوح لبطولة الأمم الإفريقية للاعبين المحليين (شان) التي جرت العام الماضي ليس سوى حلقة أخرى في محاولات الجزائر لإخفاء فشلها الذريع في الأمم المتحدة، حيث تواصل التعنت، من دون جدوى، في معاكسة الوحدة الترابية للمغرب.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إنه “من المعروف للجميع أنه لا ينبغي أن تحضر السياسة ضمن الأحداث الرياضية، لكن الجزائر حرصت على تحويل الرياضة ، التي هي في جوهرها رسالة السلام والحوار، إلى منبر لتصريف سياسات المواقف” المعادية للمغرب.
وشدد الخبير الكولومبي على أنه “من أهم مبادئ الفيفا أن يكون اللاعبون سفراء للرياضة والسلام ، بالإضافة إلى اللعب النظيف الذي يجب أن يمثلوه على أرضية الملعب. بالنسبة للهيئة الكروية، لا يمكن توظيف مسابقات كرة القدم كدعاية لصالح أي موقف سياسي”.
وأوضح أن الأحداث المؤسفة التي سبقت البطولة الكروية واستمرت حتى حفل الافتتاح تأتي في سياق لم يعد للأطروحة الانفصالية التي ترعاها الجزائر أي صدى على الساحة الدولية. ونددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بيان لها، بالممارسات والمناورات السخيفة، التي صاحبت افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين العام الماضي بالجزائر.
وأعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف فتح تحقيق للوقوف على مدى وإلى أي حد انتهكت التصريحات السياسية والأحداث التي عرفها افتتاح بطولة (الشان) بقسنطينة (الجزائر)، الأنظمة والقوانين المعمول بها داخل كل من الاتحادين الدولي والأفريقي للعبة، مشيرا إلى أنه يتعين على الكاف أن ينأى بنفسه عن الخوض في الأمور السياسية وأن يظل محايدا بخصوص القضايا ذات الطبيعة السياسية.
ويواجه اتحاد العاصمة الجزائري عقبة كبيرة في حملة الدفاع عن لقب كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم تتمثل بخصم قوي هو نهضة بركان المغربي. ويصطدم آخر بطلين للمسابقة على ملعب “5 جويلية” في العاصمة الجزائرية، حيث يأمل الفريق المضيف في تحقيق نتيجة لافتة ومريحة قبل لقاء الإياب في الملعب البلدي لمدينة بركان الواقعة شمال شرق المغرب.