يبدو ان ملف اسكوبار الصحراء سيخلف وراءه العديد من الملفات و متابعة مجموعة من المسؤولين في الوقت الذي لم يزاح الستار عن خفايا القضية و المتورطين فيها .
مباشرة بعد نشر موقع الشروق نيوز لبعض الرسائل الصوتية التي تظهر مدى تورط بعض الاشخاص النافذين في المغرب، لاحظنا مواقع تابعة لمسؤولين مغاربة تنشر مقالات عن مدى تورط الأمين العام لمجلس الجالية في قضايا تمويل اشخاص لهم علاقة بالنظام الجزائري و بالابتزاز و التشهير .
و الغريب في الأمر هو ان الكل يتحدث على هامش القضية او جزء منها دون التطرق للملف الحقيقي و السبب الذي جعل كل المدافع تتجه صوب الصحافي ادريس فرحان و كل من يتعامل معه ، دون الاشارة إلى الدافع الحقيقي وراء هذه الحملة المدفوعة الثمن و التي تتعلق بتسريب معلومات قضائية و أمنية إلى موقع الشروق نيوز.
اذا لاحظنا الموقع الالكتروني المتواجد بالاراضي الإيطالية نجده ينشر العديد من المقالات لها صلة بالأجهزة الامنية المغربية ، سواء الديستي أو لاجديد، مقالات تظهر مدى الكم الهائل من المعلومات التي تسربت للصحافي ادريس فرحان من مسؤولين أمنيين و إلا سننعته بالعراف كالفلم المصري لعادل امام.
الهجوم الذي شنه بعض المواقع المغربية على الدكتور عبد الله بوصوف و الصحافي ادريس فرحان يعتبر رسالة من الأجهزة الامنية المغربية التي فشلت حقيقة في الحفاظ على اسرار القضايا التي تشتغل عليها و خصوصا إذا كانت المعلومات المسربة ليست في متناول إلا بعض المسؤولين الامنيين المعدودين على رؤوس الأصابع .
الشيء الذي يجعلنا نتساءل عن مدى حقيقة المعلومات المسربة ، و مدى تورط المسؤولين المغاربة في قضية ايسكوبار الصحراء ؟ لنتعامل مع الأمر بالقضاء النزيه الذي بإمكانه معاقبة كل متورط في قضايا فساد أي كان مركزه و أي كان مكانته في المجتمع المغربي .
و بخصوص الحملة الشرسة ضد الأمين العام لمجلس الجالية ، فالكل يتعامل بنفس الطريقة و جميع مؤسسات الدولة تدعم الجرائد و الجمعيات و الصحفيين و الفيسبوكيين ، و أولهم رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية و غيرها من الوزارات التي تضع صحفيين و مؤثرين تحت طاعتها لا يقدرون على لفظ و لو كلمة واحدة ضد مسؤوليها او أعمالها.
و إذا كان الأمين العام لمجلس الجالية مول جمعية أو عمل ما فهذا بعيد كل البعد عن التهم التي يحاولون تلفيقها له بالتعامل مع جهات ضد البلد، و خصوصا و ان الكل يعرف مدى وطنيته و مدى حبه لملكه و لبلده المغرب .
دعونا من الشكليات و لنتوجه لصلب الموضوع لبناء بلد ديموقراطي نزيه.