هذه حقيقة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها القيادي الإستقلالي نور الدين مضيان
يعيش حزب الإستقلال هذه الأيام على وقع صراع قوي بين قيادته، سيما بعد تسريب تسجيل صوتي قديم منسوب للقيادي في الحزب نور الدين مضيان يهاجم فيه أحد الوجوه النسائية السياسية في الحزب بالشمال.
ويتسائل المراقبون عن الأسباب الحقيقية لهذه الحملة الشعواء التي تستهدف القيادي البارز بالحزب نور الدين مضيان.
البعض يعزو الأمر إلى موعد اقتراب المؤتمر الوطني للحزب، سيما وأن مضيان معروف بدعمه للأمين العام للحزب نزار بركة، الأمر الذي شكل عقدة لدى الطرف الآخر الذي لا يرغب في عودة نزار إلى قيادة الحزب.
فيما البعض الآخر يرى أن هذه الهجمة الشرسة وغير المسبوقة لها علاقة، بورود اسم القيادي نور الدين مضيان كأحد الأسماء المرشحة بقوة للإستوزار في التعديل الحكومي المقبل.
وهم بهذه الهجمة يريدون توجيه رسالة للرأي للعام وللجهات المعنية أن الرجل لا يصلح أن يكون وزيرا.
غير ما هو مؤكد لدى الرأي العام والجهات المختصة أن الرجل معروف بنظافة اليد، ولم يرد اسمه في أية قضية فساد أو ارتشاء في الثلاثين سنة التي قضاها تحت قبة البرلمان، يدافع فيها عن قضايا المواطنين.
وفي حين أن خصومه الذين لازالوا مبنيين للمجهول، التجؤوا إلى “تسريب” الأخبار من أجل تشويه سمعة مضيان، وإبعاده عن منصة القيادة في مؤتمر الحزب القادم.
هذا، ويحظى مضيان بدعم القيادة الوطنية بحزب علال الفاسي، ومكانته في الحزب لم تتزحزح قيد أنملة، رغم هذا الصخب الإعلامي الذي واكب قضية التسجيل الصوتي المسرب المنسوب لمضيان، والذي ترفع عن الخوض فيه.