أرسل رئيس حركة تقرير المصير في منطقة القبائل “الماك” بالجزائر الى الملك و الشعب المغربي. عبر فيها فرحات مهني في هذه الرسالة، عن أمله في أن تتطور الصداقة مع المغرب أكثر مما هي عليه.
وقال بهاد الخصوص، في كلمته، “نعلم أن المملكة تتعاطف مع بلاد القبايل. وقد خطت خطوة نحوها في عام 2015. ومنذ ذلك الحين ظلت هذه الخطوة في مكانها لم تتقدم”.
وزاد موضحا “بلاد القبايل تعرب عن امتنانها للمغرب ولجلالة الملك محمد السادس على قيامهما بهذه المبادرة وعلى تكرارها عدة مدرات، ونأمل أن تتطور الصداقة بيننا وبين المغرب أكثر مما هي عليه”.
وأضاف “بلاد القبايل تتحمل مسؤولية خياراتها وستحترم دائما من قدموا ليها يد العون. لن تصبح القبايل أبدا جاحدة تجاه المملكة المغربية الشقيقة، مناشدا، في الوقت نفسه، بـ “حق القبايل في تقرير مصيره، ومؤكدا بأنه “من الجيد أن نذهب بعيدا معا”.
وكال أيضا “نحن لا نفرض أنفسنا ولا يمكننا فرض أي شيء على المملكة المغربية، لأنها ذات سيادة في قراراتها. فهي تقيم مصالحها بشكل أفضل من أي كان، لكن القبايل تعرف أيضا كيف تقيم مصالحها. ونحن نود أن نواصل هذه الرفقة بين المغرب والقبايل إلى أقصى حد ممكن”.
وأشار “يمكن القول أنه منذ 2015، ظل المغرب راكدا في تقييمه للأوضاع في بلاد القبايل وحقها في تقرير المصير”، مبرزا أن هذا الركود، بحسب قناعته الشخصية، “هو السبب في الصدارة التي تأخذها حاليا الجزائر”.
وذكر أن “القبايل لديها أجندة تستحق الاحترام أيضا من قبل أصدقائها”، مضيفا بأنه “وكما قال جلالة الملك محمد السادس بشأن قضية الصحراء، بلاد القبايل تقدر أيضا أصدقائها على أساس المنظور الوحيد لتقرير مصيرها”.
وفهاد الصدد، كال “نطلب فقط الدعم السياسي والدبلوماسي لكي نضع حدا للجزائر، وسنظل سياديين في خياراتنا التكتيكية والاستراتيجية، وسنحافظ على جدول أعمالنا.. وكونوا على يقين من ذلك”.
ودعا فرحات مهني جميع القبايليين إلى القدوم إلى نيويورك يوم 20 أبريل المقبل، للمشاركة في إحياء الدولة القبايلية، قبل أن يضيف “المغرب يبقى بالنسبة لنا المفضل على الجميع لأنه ساندنا في نهجنا”.