أكثر من 51 ألف أسرة مغربية متضررة من الزلزال تستفيد من الدعم
أعلن المغرب استفادة أكثر من 51 ألف أسرة من دفعة أولى قيمتها 20 ألف درهم (2000 دولار) لإعادة بناء منازلها المتضررة جراء زلزال الحوز العام الماضي.
وفي 8 سبتمبر الماضي، ضرب زلزال بقوة 7 درجات مدنا بينها العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس ومراكش (شمال)، وأغادير وتارودانت (وسط)، مخلفا 2960 قتيلا و6125 مصابا، إضافة إلى دمار مادي كبير، وفقا لوزارة الداخلية.
وترأس رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، الجمعة بالرباط، الاجتماع التاسع للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، حيث تم تتبع التقدم المحرز في تنزيل البرنامج، تنفيذا للتعليمات العاهل المغربي الملك المحمد السادس بهذا الخصوص.
وأكد رئيس الحكومة خلال هذا الاجتماع أن “جميع القطاعات الحكومية المعنية تجندت خلف الملك محمد السادس، وبذلت قصارى جهدها من أجل تجاوز مخلفات الزلزال وإعادة الإعمار بالجدية والسرعة اللازمتين، وكذا المساهمة في التأسيس لتنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية بالمناطق المتضررة”.
وفي ما يخص الاستفادة من الدعم المالي لإعادة بناء وتأهيل المنازل المتضررة بشكل كلي أو جزئي من الزلزال أكد أخنوش أنه إلى حدود 13 مارس الجاري تلقت 51.300 أسرة مبلغ 20.000 درهم (2000 دولار) كدفعة أولى، وأوضح أن إجمالي قيمة الدعم المالي خلال هذه المرحلة الأولى يفوق مليار درهم (100 مليون دولار).
ولفت إلى “إصدار أزيد من 42 ألف ترخيص لإعادة البناء، و8694 بناية متضررة حاليا قيد إعادة البناء والتأهيل (الترميم)”.
وأشار إلى أن الأسر ستستفيد من 4 مراحل من الدعم، حصلوا في الأولى منها على ألفي دولار، فيما ينتظر أن يتلقوا 40 ألف درهم (4000 دولار) في كل من المراحل الثلاث التالية لاستكمال البناء.
وخصص العاهل المغربي 12 مليار دولار (120 مليار درهم) ضمن خطة تستمر خمس سنوات وتهدف إلى التعافي من الزلزال وتشمل أبعادا اجتماعية واقتصادية مختلفة مثل إيواء المتضررين وإعادة بناء المساكن وتهيئة البنى التحتية.
وجاءت هذه الخطة امتدادا لسلسلة من الإجراءات التي أعلن عنها الملك محمد السادس مباشرة بعد الزلزال من أجل تعبئة كافة الوسائل بالسرعة والفاعلية اللازمتين بهدف تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، وخصوصا من أجل تنفيذ الإجراءات المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة، في أقرب الآجال.
وأعلنت الحكومة صرف 2500 درهم (250 دولارا) شهريا لكل أسرة متضررة من الزلزال، بداية من سبتمبر الماضي ولمدة سنة.
ويشمل الدعم أيضا مساعدة مالية 140 ألف درهم (14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم (8 آلاف دولار) لتغطية أعمال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
ولم يحدد بيان رئاسة الحكومة ما إذا كان المستفيدون من الدفعة الأولى الجمعة أصحاب منازل منهارة تماما أم جزئيا.
ووفق إحصاءات رسمية بلغ عدد المتضررين من الزلزال 2.8 مليون نسمة، فيما بلغ عدد القرى المتضررة 2930 دوارا، ما يمثل ثلث القرى في المنطقة.
وبخصوص المساكن التي انهارت، فقد بلغ عددها 59 ألفا و675، منها 32 بالمئة تهدمت كليا، فيما تهدمت المساكن الأخرى جزئيا.
ويقول محللون سياسيون إن الزلزال كشف عن قوة الدولة المغربية وقدرتها على التحرك السريع والفعال، فضلا عن موجة التضامن الواسعة التي جعلت العالم يشيد بالمملكة وشعبها في مواجهة الكارثة الطبيعة، ويتفهم قرارها الاعتماد على الذات وعدم قبول المساعدات بالرغم من عروض الدعم الكثيرة التي وصلت إليها من دول مختلفة.