تلاعبات تسقط مديرا بـ “العمران”
أطاحت اختلالات في ملف عروض أثمان يتعلق بوعاء عقاري مساحته أكثر من 4000 متر مربع، في أغلى حي بالقنيطرة، ناله منعش عقاري شهير، بمدير مركزي يشتغل بمؤسسة «العمران» الرباط سلا القنيطرة، على وشك التقاعد. وتضمن ملف «عروض أثمان» الخاص بمجموعة من القطع الأرضية، التي تم تسويقها دفعة واحدة، لقطع الطريق على المقاولين الصغار والمتوسطين، وبثمن بخس لا يتعدى 3500 درهم للمتر المربع، علما أن ثمنه بحي «الساكنية» بالقنيطرة، يتجاوز 12 ألف درهم، (تضمن) «سفلي تجاري» وأربعة طوابق، علما أن تصميم التهيئة لا يسمح سوى بـ «سفلي سكني» وثلاثة طوابق.
وبمجرد ما رست الصفقة على المقاول المعروف، شرع في تسويق المحلات التجارية بـ 20 ألف درهم للمتر المربع على «الماكيط»، قبل أن يفاجأ أن التصميم الأصلي لا يتضمن محلات تجارية، ما جعله يطرق أبواب بعض أصدقائه «الأوفياء» في المؤسسة نفسها، من أجل تغيير التصميم.
ويأتي تسويق هذا الوعاء العقاري، في سياق مساهمة مؤسسة «العمران»، في العرض السكني الجديد المدعم، الذي أعلنت عنه فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، بتعليمات من جلالة الملك، بيد أن طريقة تفويته، صاحبتها جملة من الاستفهامات، أبرزها لماذا لا يتم فسح المجال أمام المقاولات الشابة الصاعدة، وتجزيء عملية البيع، حتى يتجاوب الجميع مع الشروط الواردة في دفتر التحملات، بدل تسويقها بالجملة، بهدف تعبيد الطريق فقط أمام الديناصورات العقارية؟