مجلس مسلمي بلجيكا.. حصيلة “الصفر” تتوج 7 شهور من “الفشل” في التأطير الديني لمسلمي بلجيكا
تعرضت الجالية المسلمة في بلجيكا لضربة مؤلمة بعد حل الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا في 29 شتنبر 2022 من طرف وزير العدل السابق في الحكومة البلجيكية فانسان فان كويكنبورغ و الذي سحب الاعتراف نهائيا بالهيئة التنفيذية التي كانت ترعى شؤون المسلمين في البلاد و التي تعرضت لانتقادات حادة منذ سنوات من طرف بعض الاشخاص الذين يخدمون أجندات خارجية و بسبب الخلافات الحادة التي وقعت داخل الهيئة ولجانها .
هذا و قد صرح الوزير البلجيكي انه سحب الاعتراف بالهيئة التنفيذية بعد ان سبق ان نوه الى هذا الامر واعتبرت وسائل الاعلام في بروكسل هذا الامر بمثابة تمهيد الطريق امام امكانية تشكيل هيئة جديدة للمسلمين في بلجيكا
و رغم انشاء مجلس مسلمي بلجيكا في يونيو الماضي و الذي فرض على الجالية المسلمة من طرف وزير العدل السابق ، بدون أخد بعين الاعتبار مسؤولي المساجد ببلجيكا و وضع اشخاص بدون أي ماضي يذكر ، لم يعرف المجلس أي نشاط يذكر حيث أصبح دور هذا المجلس باهتا وغير مشرف للجالية المسلمة و المعروفة بتقاليدها وتشبتها بالأخلاق الحميدة والأعراف الدينية والمحافظة والتي يضرب بها المثل في جميع أرجاء البلاد.
لقد أصبح من اللازم تفعيل دور المجلس تماشيا مع النهج المتبع في تنشيط الحقل الديني اسوة بما يرجى وما يطلب من المجالس العلمية ، حيث أن دور هذا المجلس بات غائبا ولا يؤدي الدور المنوط به داخل المجتمع البلجيكي، فحينما يرى المواطن العادي مس بالأخلاق أو القيم الدينية يتساءل أين هو دور مجلس مسلمي بلجيكا ؟ وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على وجود وعي لدى الجالية المغربية بمعرفتها بالدور المنوط لمجلس مسلمي بلجيكا في حراسة قيم العقيدة الاسلامية وإذكاء روح وصيانة القيم والأخلاق وبالتالي يستحيل ايجاد أجوبة مقنعة حينما يتوجه بأسئلة وجيهة لأعضائه.
إن المجلس الحالي يضم نخب من الاشخاص انتقدت كثيرا الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا ، كميمون اقيشوح ، طه زكي ،إيسما إيكان، ميكائيل بريفو ، حتى ظن الجميع أنهم من أولياء الله الصالحين ، لكن في الحقيقة لا يرقى هذا المجلس الى تسيير الحقل الديني الذي يستوجب منه دراية بتفسير أصول الدين والفقه ومبادئ الشريعة الاسلامية وبالتالي حفظ القرآن الكريم بكامله ، حيث أصيب بعضهم بالغرور لظنهم بل لوهمهم أنهم أرقى ثقافة من المسؤولين السابقين .