تورط المغربيات في العالم الافتراضي بحثا عن الشهرة
أصبحت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أشبه بمنصات للفضائح الشخصيّة والعائلية والمحتوى الذي لا يُقدّم ولا يؤخّر في حياة متابعين يبحثون عن بعض من التسلية والترفيه. “مشاهير” من دون أرصدة حقيقيّة يتسابقون على أعداد المُتابعين في عالم باتت التفاهة فيه مهنة حقيقيّة.
انخرطت بعض المغربيات في ظاهرة “الدعارة الافتراضية” التي اجتاحت تطبيقات في منصات التواصل الاجتماعي، بعدما تحولت إلى فضاءات لـ”استعراض مفاتنهنّ” والتباهي بأجسادهنّ وقدودهنّ، إذ امتدّت الظاهرة لتشمل مغربيات على نطاق واسع يعمدن إلى نشر صورهنّ وبعض المقاطع المصورة ضمن ما يُطلق عليه في هذه المواقع “سْتوري”، وهنّ يرتدين بملابس “شفافة” ومثيرة جدا.
كما تُضمّن بعض هؤلاء “الستوريات” التي ينشرنها في مختلف منصّات ومواقع التواصل الاجتماعي إيحاءات “جنسية” واضحة، ما جعل البعض يشبّه ما يحدث في هذه الستوريات من هذا النوع بمشاهد التعرّي في “الفيترينات” المنتشرة في بعض دول أوروبا، والتي تظهر فيها بائعات هوى “شبه عاريات” لإغراء “زبائنهن” بغرض ممارسة الجنس معهن بمقابل مادي.
وصارت هذه المشاهد تتكرر مرات كثيرة في اليوم الواحد، من خلال “ستوريات” صارت “موضة” بالنسبة إلى كثير من المغربيات ممن يلجأن إلى أسلوب الإغراء في حساباتهنّ بمواقع التواصل الاجتماعي. وبينما تسعى بعضهن إلى جذب الباحثين عن متعة جنسية عابرة، من خلال عرض مفاتنهنّ، تسعى أخريات إلى زيادة عدد متابعيها في هذه التطبيقات بحثا عن المال والشهرة بأقصر الطرق، ضاربات عرض الحائط كل قيم المجتمع المغربي المحافظ وقوانينه التي تجرّم هذه الممارسات.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحوّل العالم فعلا إلى “قرية” (افتراضية) صغيرة خصوصا، ما يُلزم الجهات المختصة بمزيد من الصرامة في مراقبة ما يُبثّ في هذه المواقع من محتوى غير لائق، خصوصا أن هذه المواقع متاحة للجميع، بما فيها الأجيال القادمة التي قد تتأثر بكل ما تراه في هذه التطبيقات وتطبّع معه على أنه سلوك “عادي”.