موريتانيا والمغرب يؤكدان تمسكهما بالاتحاد المغاربي
عبّر رئيسا البرلمان في موريتانيا والمغرب عن تمسك بلديهما باتحاد المغرب العربي، مشددين على أنه خيار “لا رجعة فيه”، وذلك في ختام زيارة لرئيس البرلمان المغربي رشيد الطالبي العلمي إلى نواكشوط.
واتحاد المغرب العربي منظمة إقليمية تأسست عام 1989 في مدينة مراكش المغربية، ويتألف من 5 دول هي: المغرب وتونس وليبيا وموريتانيا والجزائر. وواجه الاتحاد منذ تأسيسه عراقيل لتفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية، حيث لم تُعقد أي قمّة على مستوى قادة دول المغرب العربي منذ قمة عام 1994 في تونس. وقال رئيس البرلمان الموريتاني محمد ولد مكت، ونظيره المغربي، في البيان، إن نواكشوط والرباط تتمسكان باتحاد المغرب العربي “لكونه خيارا إستراتيجيا ومكسبا هاما لا رجعة فيه”.
◙ تجسيد مخرجات مباحثات الطرفين على أرض الواقع، خاصة في ما يتعلق بالمنتدى، سيتم من خلال التعاون مع حكومتي ورجال أعمال البلدين
وأوصى العلمي وولد مكت، بتنمية العلاقات البرلمانية في مجالات بينها التشريع والدبلوماسية البرلمانية وتقنيات الاتصال الإداري البرلماني. ولفت البيان إلى أنه تقرر إنشاء منتدى ينعقد سنويا في أحد البلدين لتعزيز العلاقات وتطويرها بما يخدم مصالح الشعبين. وأكد أنه سيتم تجسيد مخرجات مباحثات الطرفين على أرض الواقع، خاصة في ما يتعلق بالمنتدى من خلال التعاون مع حكومتي ورجال أعمال البلدين.
واختتم العلمي على رأس وفد برلماني، الأحد، زيارة إلى موريتانيا بدأها الجمعة، وأجرى خلالها مباحثات مع كل من ولد مكت ورئيس الحكومة الموريتانية محمد ولد بلال ووزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك. وتتباين مواقف نواكشوط والرباط من قضايا إقليمية، خصوصا قضية الصحراء المغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة بوليساريو الانفصالية، وكذلك استقبال مسؤولين من بوليساريو في قصر الرئاسة بنواكشوط من حين إلى آخر.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة بوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف منتمين إلى الجبهة. وتقول موريتانيا إن موقفها من هذا النزاع “حيادي” يهدف إلى إيجاد حل سلمي يجنب المنطقة خطر التصعيد.