تنسيقية جمعيات بروكسيل تنظم ندوة بالقنصلية المغربية ببروكسل تحت عنوان ” المسيرة الخضراء و تطورات قضية الصحراء المغربية “
بوشعيب البازي
نظمت تنسيقية جمعيات بروكسيل بشراكة مع القنصلية المغربية ببروكسيل ندوة حول موضوع “المسيرة الخضراء و تطورات قضية الصحراء المغربية في ظل تكريس الاعتراف الدولي بالسيادة الكاملة للمغرب”.
وشكل هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة أطفال من مدرسة المحسنين ببروكسيل ، مناسبة لتسليط الضوء على التطورات الإيجابية التي حققتها المملكة حول قضية الصحراء المغربية، والتي تجلت خصوصا في الدعم الدولي المتزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وأبرز الأستاذ محمد زينون، أن المملكة حققت العديد من المكتسبات في قضية الصحراء المغربية، من خلال النجاح في رفع التحديات التي اعترضت تكريس الوحدة الترابية للمملكة.
وأكد السيد زينون، خلال هذه الندوة، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هو مقترح واقعي، مبرزا أهمية ملف الصحراء في الاستقرار والتنمية ليس فقط في المغرب، ولكن أيضا في إفريقيا والعالم.
وبعدما ذكر بأن النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية تم اختلاقه، أبرز السيد زينون أن المجتمع الدولي يفهم جيدا اليوم شرعية المواقف المغربية تجاه قضية الصحراء.
من جهته،سلط القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل السيد حسن التوري، الضوء على أوضاع الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف من وجهة نظر القانون الدولي.
وأوضح أن “هؤلاء الصحراويين ليسوا لاجئين من وجهة نظر القانون الدولي، حين تم تحرير الصحراء المغربية بفضل المسيرة الخضراء، وهي حدث سلمي لم تستخدم خلاله أية أسلحة”.
وأضاف أن مخيمات تندوف، التي تم “عسكرتها”، هي الوحيدة من نوعها في العالم التي يحرم سكانها من حرية التنقل، مذكرا بالانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان التي يعاني منها هؤلاء السكان بشكل يومي، خاصة النساء والأطفال.
و ذكر الأستاذ زينون بالتغير الذي لوحظ في موقف النظام الجزائري تجاه الصحراء المغربية مباشرة بعد تنظيم المسيرة الخضراء سنة 1975، موضحا أن الجزائر تعمل منذ ذلك التاريخ على تكريس سياسة العداء للمغرب بهدف تعزيز جبهتها الداخلية.
وقال إن الدبلوماسية الجزائرية المعادية للمغرب قوضت الجهود المبذولة للدفع نحو الاندماج المغاربي وعرقلت بناء اتحاد مغاربي قادر على مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق الازدهار المنشود لشعوب المنطقة.
وأضاف السيد زينون أن قضية الصحراء تعتبر في المغرب “قضية أمة بأكملها”، بينما في الجزائر هي فقط “قضية نظام”، مذكرا بعلاقات الأخوة التاريخية بين الشعبين المغربي والجزائري والروابط المتينة التي تجمعهما.
وأكد أن “الشعب الجزائري غير معني بموقف أو تصرفات النظام الجزائري تجاه قضية الصحراء”، مشيرا إلى أن ازدهار الشعب الجزائري لا يمكن أن يتحقق، ما دام أن النظام الجزائري يواصل تبنيه لسياسة عدائية تجاه المغرب.