القضاء الهولندي يتهم عنصرا أمنيا بتسريب مئات الوثائق السرية إلى المخابرات المغربية
كشفت النيابة العامة الهولندية معطيات بخصوص المدعو (ع .م) أحد أعضاء الفرقة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب، والذي تقول إنه مشتبه في قيامه بتسريب معلومات سرية إلى المغرب على مدى سنوات.
ونقلت وسائل إعلام هولندية عن النيابة العامة قولها، خلال جلسة استماع أولية للمشتبه فيه المذكور، أن هذا الأخير ضبطت لديه حوالي 928 وثيقة، بما في ذلك 345 وثيقة من الخدمة السرية AIVD و65 وثيقة من المخابرات العسكرية MIVD.
المصادر ذاتها، أكدت أن المعني ويدعى (ع . م)، يبلغ من العمر 64 عامًا، قد تم إيقافه في مطار شيفول في أكتوبر من العام الماضي أثناء سفره إلى المغرب. وقال مكتب الادعاء إنه تبين أنه يحمل “عددا هائلا” من أجهزة تخزين البيانات التي تحتوي على أكثر من 100 وثيقة سرية، منها 23 تحتوي على أسرار دولة، تغطي الفترة بين عامي 2007 و2023.
ووجدت AIVD أيضًا أن الشخص المذكور كان على اتصال منتظم مع رئيس وحدة مكافحة التجسس المغربية الذي قام أيضًا بترتيب رحلاته المتكررة إلى المغرب.
وقال مكتب الادعاء إن إحدى وثائق AIVD، الصادرة عام 2021، تحتوي على تحليل لأنشطة المخابرات المغربية في هولندا، والتي يمكن أن “تضر بالمصالح الهولندية الحيوية إذا تم نشرها للعامة”. وقال مكتب الادعاء إن اتصالات “ع. م” مع المخابرات المغربية تعود إلى عام 1995.
ولم يكن (ع. م)، الذي قد يقضي ما يصل إلى 15 عامًا في السجن في حالة إدانته، حاضرًا في الجلسة. وقال محاميه إنه استند إلى حقه في الصمت، لأن عمله السابق في الشرطة والمخابرات يلزمه بالسرية.
وأكدت امرأة تم القبض عليها أيضًا فيما يتعلق بالقضية، والتي يُزعم أنها ساعدت “ع. م” في طباعة المستندات من أجهزة الكمبيوتر AIVD وMIVD، أنها لا تعرف ما يريده “ع. م” من المستندات. تم إطلاق سراحها لكنها لا تزال مشتبهاً بها.
وقال ضابط الادعاء إن التحقيق سيستغرق سنة على الأقل. وقال: “هناك حوالي 46 تيرابايت من المعلومات على الأجهزة، أي ما يعادل 11.5 مليار صفحة بحجم A4”.