إخفاق المغرب يعجل بفتح ملفات وخطط عاجلة
أكدت وسائل إعلام أن إخفاق المنتخب المغربي في بلوغ الأهداف التي سطرها اتحاد الكرة مع المدرب وليد الركراكي، خلال كأس الأمم الأفريقية الحالية، وكان أقصاها التتويج باللقب وأدناها بلوغ نصف النهائي، فرض على الطرفين معا خطة عاجلة.
وسيتم وضع الخطة العاجلة بعد مناقشة التقرير الذي سيعرضه الركراكي على فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة، والإدارة التقنية للأسود، لتبرير الإخفاق وكذا التحضير للمرحلة المقبلة، والتي ستكون على قدر هائل من الأهمية، حيث أن المغرب هو مستضيف النسخة المقبلة للكان ومطالب بالتتويج باللقب بأي ثمن.
دراسة معمقة
وقال مصدر خاص “هناك ملفات عاجلة لا تترك مجالا لالتقاط الأنفاس ولا للبكاء على اللبن المسكوب طويلا، منها أولمبياد باريس، واحتضان كأس الأمم الأفريقية المقبلة، ومونديال 2030، وهو مخطط على الأمد البعيد نسبيا، وبالتالي سيتم التحضير من الآن لهذه الرهانات الكبيرة”. وتابع المصدر ذاته “تراجع أداء عدد من اللاعبين سيعجل بنهاية مشوارهم مع الأسود، كما أن ضعف هجوم المنتخب المغربي يفرض مقاربة جديدة في الانفتاح على عناصر المنتخب الأولمبي وفتح ملف إبراهيم دياز لاعب ريال مدريد مجددا لأن الركراكي كان وما يزال مصرا على أن نجم الميرينغي هو الحل لمعضلة هجوم الأسود”.
سيتم وضع الخطة العاجلة بعد مناقشة التقرير الذي سيعرضه الركراكي على فوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة، لتبرير الإخفاق
وختم “اللاعب تواجد في مراكش مؤخرا، وزار المغرب 3 مرات متتالية، وارتدى الزي المغربي وهو ما استنفز مدرب إسبانيا لويس لافوينتي، الذي يلح على ضمه لمعسكر لاروخا المقبل، وخوض ودية أمام البرازيل بشهر مارس المقبل، كما أن اتحاد الكرة المغربي مصر على إغلاق ملف دياز في نفس المعسكر مع تفاؤل كبير بأن يمثل اللاعب الأسود”.
وفشل المنتخب المغربي في مواصلة مغامرته بالكان، بعدما خسر من جنوب أفريقيا 0-2، في آخر مباريات ثمن نهائي نسخة كوت ديفوار.
عامل الخبرة
أكد عبدالرزاق خيري، هداف المغرب في مونديال المكسيك 1986، أن الخبرة خذلت عددا من لاعبي الأسود في كأس الأمم الأفريقية، وتحديدا العناصر الأولمبية.
وقال خيري في تصريحات لراديو مارس “أعتقد وعطفا على تجاربي السابقة، فإن عاملي الخبرة وكذا صعوبة الأجواء المناخية كان لهما الدور الحاسم في رسم مشوار منتخب المغرب بهذه الكيفية التي أحبطتنا بكل تأكيد”. وتابع “رغم ذلك فلا أعذار أمام الإخفاق بتلك الكيفية، لأن كل الظروف التي همت التحضيرات حتى انتقاء أجود اللاعبين، لم تكن تسمح لهم بالتوقف عند تلك المحطة”.
وأضاف عبدالرزاق “وليد الركراكي استفاد الكثير من هذه المشاركة، وأنا أعلم طبيعة تفكيره في الخروج بتلك الطريقة، ولن يرضيه ذلك إطلاقا، لذلك سيحاول الجلوس على الطاولة لفهم ما جرى واستيعابه كي لا يتكرر معه، وكي يؤسس للمستقبل بخطط مغايرة”.
وغادرت بعثة منتخب المغرب، مدينة سان بيدرو الإيفوارية، وسط أجواء من الإحباط وخيبة الأمل. وغادر أسود الأطلس البطولة الأفريقية، بعد الخسارة من جنوب أفريقيا يوم الثلاثاء الماضي بنتيجة (2-0) في الدور ثمن النهائي.
وسيطر الإحباط على لاعبي المنتخب المغربي، خاصة أنهم كانوا مرشحين بقوة للتتويج باللقب بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022 بحصد المركز الرابع.
وكان منتخب المغرب قد وصل مدينة سان بيدرو قبل 25 يوما للتعود على الخصائص المناخية في كوت ديفوار، بجانب أن العلاقة توطدت مع جماهير مدينة سان بيدرو.
ويشار إلى أن المنتخب المغربي صعد إلى ثمن النهائي متصدرا مجموعته برصيد 7 نقاط، بعد الفوز على تنزانيا وزمبيا والتعادل مع الكونغو الديمقراطية.