سفراء ودبلوماسيون يشيدون بالتطور التنموي بالعيون في الصحراء المغربية
أعرب عدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين بالمغرب عن إعجابهم بمظاهر التنمية والمشاريع التي تم إنجازها بجهة العيون الساقية الحمراء في الصحراء المغربية.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الجولة التي قام بها الوفد الدبلوماسي في المنطقة يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من يناير الجاري، بمبادرة من “المؤسسة الدبلوماسية”، والتي توفرت من خلالها فرصة للاطلاع على جوانب من المؤهلات الثقافية والسياحية والاقتصادية لجهة العيون الساقية الحمراء، وذلك من خلال برنامج مكثف من الزيارات الميدانية والعروض.
وتعد العيون أهم مدينة في الصحراء المغربية، تمتد على طول الضفة اليسرى للساقية الحمراء، وتتميز بعدة مبان مصممة بأسلوب عصري يحترم العمارة الكلاسيكية في الصحراء، بينما في الجزء السفلي من المدينة الحي القديم.
وتوسعت بفضل إنجازات الحكومة فيها بإقامة مشاريع تنموية كبرى شاملة ومتواصلة في مختلف المجالات.
وأكد السفراء والدبلوماسيون الذين يمثلون دول الأردن وغينيا والصومال وتشاد وأفريقيا الوسطى والغابون والبنغلاديش وجنوب السودان، أهمية هذه الزيارة لمدينة العيون، والتي مكنتهم من الاطلاع ميدانيا على ما تشهده هذه المنطقة من إنجازات في مختلف المجالات.
وقالت سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية جمانة غنيمات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “زيارة مدينة العيون مكنت الوفد من الوقوف على عدد من الإنجازات بهذه المدينة، وعلى المستوى التنموي بالمنطقة”.
وأضافت أن “هذه الزيارة كانت فرصة لزيارة منجم الفوسفات ببوكراع والمدينة الفوسفاتية، والاطلاع على الخدمات التي تقدمها مؤسسة فوسبوكراع للسكان بهذه المنطقة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والفلاحية”، مشيرة إلى “أهمية المبادرات التي تسهر عليها هذه المؤسسة لتعزيز التنمية بهذه الجهة”.
من جهته قال سفير جمهورية الصومال الفيدرالية سالاد علي إبراهيم إن الزيارة التي يقوم بها وفد السفراء والدبلوماسيين المعتمدين بالرباط إلى مدينة العيون مكنت من الوقوف عن قرب على التطور والمستوى التنموي بمدينة العيون، منوها بالمنجزات التي تشهدها هذه المدينة، وبالتنمية المتواصلة فيها، مما يجعل منها قطبا حضريا بامتياز.
وأشاد بالمناسبة، بالجهود التي تبذلها السلطات والمنتخبون والمقاولات، والمنظمات غير الحكومية بهذه المنطقة من أجل العمل على تحسين ظروف عيش السكان، وتحقيق تنمية شاملة، طبقا للإرادة السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس لتعزيز التنمية بكافة مناطق المغرب.
من جانبه، أكد سفير جمهورية غينيا ناموري تراوري أن الزيارة كانت فرصة سانحة لأعضاء الوفد من أجل زيارة منجم الفوسفات والمدينة الفوسفاتية بجماعة بوكراع، والاطلاع على العديد من المنجزات، والمشاريع التنموية التي تم إنجازها بمدينة العيون.
وسجل أن المشاريع التي تمت زيارتها تعكس الاهتمام الكبير بتنمية هذه المنطقة، قصد النهوض بمستوى عيش السكان.
أما رئيس المؤسسة الدبلوماسية عبدالعاطي حابك فأبرز أن “هذه الزيارة أتاحت للوفد الاطلاع على المؤهلات التي تزخر بها هذه المنطقة في مختلف المجالات، وعلى المستوى التنموي الذي تشهده هذه الجهة، واستكشاف بعض المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية التي تزخر بها مدينة العيون”.
وأضاف أن “الزيارة مكنت الوفد الدبلوماسي أيضا من الوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة في عدد من القطاعات الواعدة، وعلى رأسها الصيد البحري، والسياحة، وتربية الماشية، والطاقة والمعادن”.
وزار أعضاء الوفد منجم الفوسفات بجماعة بوكراع، والمدينة الفوسفاتية، والميناء الفوسفاتي، والمعهد الأفريقي للأبحاث في الفلاحة المستدامة (ASARI) بالعيون، التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالإضافة إلى التعاونية الفلاحية “حليب الساقية الحمراء” ومركز العيون للتأهيل.
وتجسد المشاريع التنموية الكبرى والمهيكلة التي تم إنجازها أو التي هي في طور الإنجاز، والتأهيل النموذجي لمدينة العيون والأقاليم الجنوبية للمملكة، العناية التي توليها الدولة المغربية لهذه المنطقة من أجل جعلها مركزا دوليا للاستثمار، ورافعة كبرى لدعم وتعزيز الإشعاع الدولي للصحراء المغربية.