مغاربة عالقون في غزة يتهمون مسؤولين دبلوماسيين بـ”التماطل في الإجلاء”
اشتكى مجموعة من مغاربة غزة تواصل تأخر عملية ترحيل الدفعة الرابعة من طرف سلطات سفارة المملكة برام الله ومكتب الاتصال المغربي بتل أبيب وسفارة المملكة بالقاهرة.
وشكك أحد المغاربة هناك، في إفادة له، في مبررات مصدر دبلوماسي تحدث إلى الجريدة وكشف فيها “غياب صدور أية لوائح جديدة لدى جميع الجنسيات وليست فقط المغربية”.
وقال هذا العالق، إن “السبب في التأخير الذي تم تقديمه من قبل هذا المسؤول الدبلوماسي غير صحيح تماما. كما أن سفارة المملكة بالقاهرة تماطل في هذا الموضوع، بحجة المصاريف الكبيرة التي يتطلبها الترحيل من توفير مندوب وباص للتنقل وغيرها”.
وشدد المتحدث ذاته على أن “العالقين يعانون من هذا التأخير، خاصة وأنهم فقدوا الكثير من الأقرباء جراء الحرب، كما أن ظروفهم الحالية جد مزرية”، كاشفا بذلك أن “عمليات الإجلاء اقتصرت فقط على الفلسطينيين المجنسين وبواسطة معارفهم. أما نحن المغاربة الأصليين فما زلنا نعيش الموت في كل دقيقة”، وفق قوله.
الانتقادات نفسها وجهها أحد المغاربة العالقين قرب معبر رفح، والذي صرح بأن “مسؤولا مغربيا قدم إليهم وتعامل معهم بقساوة ويدون أي اهتمام، على أن يتفاجؤوا بعد ذلك بإعادتهم إلى غزة دون أية مبررات تذكر”.
وشدد المتحدث ذاته، الذي رفض الكشف عن هويته، على أن “مصالح سفارة رام الله وحتى في القاهرة لا تتواصل مع العالقين، ولا تقدم كشوفات أسماء جديدة”، مبينا أن “المسؤول المغربي الذي حضر إليهم قرب المعبر حرص على إعادتهم إلى غزة، وليس العكس”.
وأكد العالق أن “الأوضاع جد صعبة وهم حاليا في الشارع معرضون في أي وقت إلى الموت”، محملا بذلك مسؤولية هذا الوضع إلى “المسؤولين المغاربة الذين يشرفون على هاته العملية”.
وحاولت الجريدة الحصول على رد من قبل المصدر الدبلوماسي سالف الذكر، وأيضا من خلال سفارة المملكة برام الله والقاهرة، ومكتب الاتصال بتل أبيب؛ لكن الجميع رفض الرد أو تقديم توضيحات.