جبهة البوليساريو تعترف بمقتل 4 عناصر من مليشياتها في هجوم جوي نفذته القوات المغربية
اعترف مقربون من جبهة البوليساريو الانفصالية بمقتل 4 عناصر على الأقل من مليشياتها في الصحراء المغربية، جراء طلعة جوية نفذتها القوات المغربية، في اليومين الأخيرين، كرد على بعض المناوشات التي تقوم بها مليشيات البوليساريو ضد الجدار الرملي المغربي.
وحسب نفس المصادر، فإن قتلى البوليساريو ينتمون لما تُسميه الجبهة بـ”المنطقة العسكرية الصحراوية الرابعة”، مشيرين إلى أن مصرعهم جاء بعد قيامهم بهجمات ضد بعض القواعد العسكرية المغربية المتواجدة في الجدار الرملي، فتعرضوا لقصف جوي.
وقالت مصادر إعلامية منتمية للبوليساريو، أن القوات المغربية شنت في الأيام الثلاثة الأخيرة غارات جوية مكثفة، بعدما قامت البوليساريو بحشد عدد من مليشياتها على مقربة من الجدار الرملي، مشيرة إلى أن المنطقة تعرف تصعيدا في الفترة الأخيرة.
وأضافت نفس المصادر، أن الغارات الجوية عرفت مصرع بعض المواطنين الموريتانيين الذي اجتازوا الحدود من أجل التنقيب عن الذهب، علما أن السلطات الموريتانية حذرك أكثر من مرة مواطنيها بعد تجاوز الحدود الوطنية ودخول الصحراء المغربية التي تحدث فيها مواجهات بين القوات المغربية ومليشيات البوليساريو.
وتدخل هذه المواجهات السنة الرابعة بعد عودة القتال في الصحراء في أواخر 2020، بعدما أعلنت البوليساريو إيقاف العمل باتفاق وقف إطلاق النار مع المغرب، بدعوى أن الأخير هو من بادر إلى ذلك بطرد عناصرها من معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا.
وكان تدخل المغرب قد حدث بهدف إيقاف ابتزاز عناصر البوليساريو في معبر الكركرات، حيث قامت بإيقاف حركة تنقل البضائع بين المغرب وموريتانيا لعدة أيام، وقام المغرب بإعلام المنتظم الدولي بخروقات البوليساريو، قبل أن يقرر التدخل عسكريا لطرد البوليساريو تأمين حركة العبور بمعبر الكركرات وإخضاعه للسيطرة المغربية الكاملة.
واعتبرت البوليساريو أن هذا التدخل من طرف القوات المغربية هو خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، فاندلعت المواجهات، لكن الجبهة الانفصالية لم تستطع منذ طرد عناصرها من الكركرات من تحقيق أي انتصار ميداني في ظل التفوق العسكري المغربي المدعم بالأسلحة والتكنولوجيا الحديثة.