أكاديميون موريتانيون يشيدون بجودة التعليم العالي في المغرب
سلط أكاديميون موريتانيون مساء الأربعاء بالعاصمة نواكشوط الضوء على رصانة وجودة التعليم العالي بالمغرب.
وأكّدوا خلال ندوة علمية نظمها المركز الثقافي المغربي بنواكشوط بالتعاون مع “جمعية الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس المغربية”، على ثراء التخصصات التي توفرها الجامعات والمعاهد والمدارس المغربية لمرتاديها.
ويعرف التعليم العالي في المغرب بالتنوع في العرض إذ يتوزع على مجموعة من الجامعات والمعاهد والمدارس والمؤسسات العليا والكليات ومؤسسات التكوين المهني والعسكري وشبه العسكري، ويغطي تقريبا جل الميادين والمجالات الحيوية كالهندسة والطب والصناعة وإدارة الأعمال والفلاحة والتكنولوجيا والمعلوميات.
وأجمع المتدخلون خلال الندوة التي نظمت تحت عنوان “الإطار الموريتاني خريج الجامعات والمدارس والمعاهد المغربية: كفاءة علمية، سفارة موازية، علاقات واعدة”، على أن موقع الكوادر الموريتانيين المتخرجين بالمغرب، ونظرا للتكوين الأكاديمي الرصين الذي تلقوه، “متقدم جدا”. كما شكلوا “نواة” التعليم العالي بموريتانيا.
وأشاروا إلى أن البحوث والأطروحات التي أنجزها الطلبة الموريتانيون الذين تلقوا تكوينهم بالمغرب “أضحت مرجعا” لعدد من الباحثين، وفي مجالات متعددة، لاسيما وأن التكوين شمل مجالات كثيرة منها التخصصات الكلاسيكية كالمخطوطات والعلوم الشرعية، فضلا عن الطب والاقتصاد والقانون والهندسة والصحافة وغيرها.
الأكاديميون أبرزوا أهمية دور الطلبة الموريتانيين المتكونين في المغرب في توطيد وترسيخ العلاقات المغربية – الموريتانية
وذكّر المتدخلون بأسماء وازنة تلقى عدد كبير من الطلبة الموريتانيين تكوينهم على أيديهم منهم على سبيل المثال في المجال المتعلق بالعلوم الإنسانية محمد عابد الجابري وطه عبدالرحمن (…)، كما دعوا إلى الاستفادة من تجربة المغرب في مجال آخر يتعلق بتكوين الأئمة، التي قطع فيها المغرب أشواطا متقدمة، عبر معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات.
وأبرزوا أهمية دور الطلبة الموريتانيين المتكونين في المغرب في توطيد وترسيخ العلاقات المغربية – الموريتانية من خلال التواصل والتعريف بحضارة البلدين وتسويقها.
وذكّر مدير المركز الثقافي المغربي حسن الزهيري، بالمناسبة، بدور “جمعية الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس المغربية” في تعزيز وتحصين الموروث الثقافي المشترك بين المغرب وموريتانيا.
وأشار إلى أن الجمعية بصمت، منذ تأسيسها، على مسار مهم وملحوظ في الساحة الثقافية والفكرية المحلية الأمر الذي شكل إثراء وإغناء، أيضا، للقضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الشعبين.
وتم الإعلان عن تأسيس “جمعية الأطر الموريتانيين خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس المغربية” في ديسمبر 2021 بنواكشوط وترأستها الأكاديمية تربة بنت عمار.
ومطلع الموسم الجامعي الحالي، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في المغرب عبداللطيف ميراوي أن الموسم الجديد سيعرف مجموعة من المستجدات، من بينها زيادة قياسية في عدد الطلاب بالتعليم العالي بنسبة 6.8 في المئة، ليبلغ العدد الإجمالي ما يناهز 1.3 مليون طالب، 94 في المئة منهم بالقطاع العمومي.
وضمن ندوة صحفية عقدها بمقر الوزارة خصصت لاستعراض أهم مستجدات الموسم الجامعي، أعلن ميراوي عن تطوير وتنويع مسالك التكوين بسلك الإجازة، ليصل مجموع المسالك المعتمدة إلى 1.037 مسلك خلال هذا الموسم مقابل 570 مسلكا خلال الموسم الماضي.