النيابة العامة تلتمس احالة شخصيات بارزة على قاضي التحقيق في حالة اعتقال
التمس نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء إحالة عدد من المتابعين في قضية تاجر المخدرات المالي المعروف بـ”إسكوبار الصحراء” في حالة اعتقال، على رأسهم سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق.
ووفق مصادر مطلعة فإن نائب الوكيل العام التمس في قرار الإحالة على قاضي التحقيق في الساعات الأولى من صباح يومه الجمعة متابعة 20 شخصا في حالة اعتقال، بينما التمس تعميق البحث مع أربعة آخرين؛ فيما التمس من قاضي التحقيق اتخاذ ما يراه مناسبا مع متهم واحد.
وكشفت مصادر قضائية أن التقديم أمام النيابة العامة جاء بعد الانتهاء من البحث التمهيدي، الذي استغرق عدة أشهر من طرف الفرقة الوطنية، بسبب التدقيقات والافتحاصات المالية، والمواجهات والانتدابات التقنية، في قضية متشابكة تتعلق بالتزوير في محررات رسمية وعرفية، والمشاركة في الاتجار في المخدرات، ومنح وقبول رشاوي في إطار ممارسة الوظيفة.
فبعد الانتهاء من استنطاق المشتبه فيهم، ليلة الخميس الجمعة، قرر الوكيل العام للملك إغلاق الحدود وسحب جوازات السفر في حق أربعة متهمين، وإخضاعهم للمراقبة القضائية، بينما التمس قرار الإيداع بالسجن في حق 21 متهما مع إحالتهم على قاضي التحقيق من أجل مباشرة إجراءات التحقيق الإعدادي.
والتمست النيابة العامة من قاضي التحقيق فتح التحقيق الإعدادي مع المتهمين من أجل أفعال « التزوير في محرر رسمي والمشاركة في تزوير سجل ومباشرة عمل تحكمي، والإرشاء وتسهيل خروج أشخاص من التراب المغربي في إطار عصابة واتفاق، والمشاركة في مسك المخدرات، ونقلها وتصديرها، إخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة، التزوير في محررات رسمية وعرفية، استخدام مركبات ذات محرك ».
ومثل أمام نائب الوكيل العام 25 شخصا، ضمنهم البرلماني السابق “بلقاسم مير” عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب رجال أعمال، ومصممة أزياء، ومسيري شركات، وتجار، وموثق، وعناصر أمنية، ومنتمين إلى سلك الوظيفة العمومية، حيث امتد الاستماع لهم منذ زوال الخميس إلى غاية التاسعة والنصف ليلا.
وقضى المحامون والصحافيون ساعات طوال إلى حدود الثانية من صباح الجمعة ليصدر ملتمس النيابة العامة بالإحالة على قاضي التحقيق.
وقدمت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، صباح الخميس، أمام الوكيل العام، 25 شخصا، بينهم 7 في حالة اعتقال و18 شخصا في حالة سراح.
وشهدت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، منذ التاسعة صباحا، استنفارا أمنيا كبيرا، بحضور عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وسيارات أمنية جرى تخصيصها لنقل المتهمين، ظلت بالمكان.
وتفجرت الفضيحة بعد اتهام تاجر المخدرات الدولي المشهور بـ”إسكوبار الصحراء”، المعتقل في سجن الجديدة قبل نقله إلى سجن “عكاشة”، مجموعة من الشخصيات، ضمنها سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، بالاستيلاء على ممتلكاته العقارية.