ندوة تتطرق إلى الهوية المغربية في ألمانيا
نظم المعهد المغربي الألماني للدراسات والبحوث، بشراكة مع مركز الدراسات الشرق أوسطية بجامعة ماربورغ الألمانية ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ندوة حول موضوع الهوية المغربية الخصوصيات الوطنية ورهانات المستقبل، بمشاركة أكاديميين وباحثين من المغرب وألمانيا.
وحضر فعاليات الصالون الثقافي، الذي احتضنته روسلسهايم الألمانية، خليفة آيت الشايب، القنصل العام للمملكة المغربية بالخارج، والمهدي بنور، مدير الخطوط الملكية المغربية، إلى جانب العديد من الأكاديميين والباحثين والمهندسين ورجال الأعمال وفاعلين في المجتمع المدن.
وفي هذا الصدد، شدد هشام عبيدي، الباحث في الهجرة والتربية، على أهمية الدور الذي يعكسه المعهد المغربي الألماني كمؤسسة أكاديمية علمية في مناقشة قضايا ترتبط بالهوية والهجرة والانتماء.
وأعلن رئيس مختبر دراسات الثقافة والهجرة بالمعهد المغربي الألماني، في مداخلة له بالمناسبة، عن أول إصدار للمعهد لهذه السنة عبارة عن كتاب باللغة الفرنسية للباحث في التاريخ والهجرة سعيد شرشيرة بعنوان “ولادة أمل، المواطنون المغاربة بالخارج”؛ وهو كتاب يتناول ولادة الأمل عند الجالية المغربية بالخارج، بعد الخطابات الملكية السامية التي خص بها مغاربة العالم.
من جانبه، عرج خليفة آيت الشايب، القنصل العام بفرانكفورت، على قيمة مناقشة هذه القضايا التي تعد راهنية في السياق الأوروبي بشكل عام، وفي السياق الألماني بشكل خاص، لافتا إلى “استعداد القنصلية للوقوف إلى جانب هذه المبادرات، وانفتاحها على كل المبادرات”.
العالية ماء العينين، أستاذة الأدب الأندلسي بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط، ركزت، في مداخلتها، على العلاقة بين الأسس الثلاثة التي ينبني عليها عنوان الصالون والحاضرة في أدبيات دستور 2011، أولها ديني وطني وثانيها خصوصيات ومكونات المجتمع المغربي وثالثها الانتماء إلى الإنسانية، مشددة على ضرورة “المحافظة على هذه الأسس الثلاثة لأهميتها في وحدتها وتنوعها من جهة وبين الذات والآخر من جهة أخرى”.
كما دعت الباحثة في الثقافة الصحراوية إلى ضرورة الاقتناع بأن هناك فرقا بين توظيف المكون الثقافي والاستفادة الحقيقية منه، لبناء تنمية حقيقية مستدامة. بمعنى، استيعاب حقيقي لدور الثقافة في التنمية.
وختمت ماء العينين حديثها بالتأكيد على قيمة توثيق الذاكرة المهجرية والاهتمام بها، وتشجيع البحث الأكاديمي والعلمي في هذا المجال.
جدير بالذكر أن المعهد المغربي الألماني للدراسات والبحوث يستعد لتوقيع مجموعة من الشراكات تهم البحث في الثقافة والدين والهجرة، مع مجموعة من المؤسسات الأكاديمية داخل ألمانيا وخارجها.