واشنطن تطرح فكرة تجديد السلطة الفلسطينية لمنحها إدارة غزة بعد الحرب
طرح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال زيارة لإسرائيل اليوم الجمعة تجديد السلطة الوطنية الفلسطينية فيما لا يزال ملف إدارة قطاع غزة بعد الحرب محل خلافات بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وحكومة بنيامين نتنياهو.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية تحدث عن ضغوط دولية تتعرض لها السلطة الفلسطينية لتغيير قيادتها وتكثيف الإصلاحات. واعتبر أن مثل هذه الضغوط تشتت الهدف المنشود في التوصل إلى أفق سياسي لإرساء أسس السلام بعد حرب غزة.
ويعتقد ان تصريح سوليفان حول تجديد السلطة يأتي امتثالا لرغبة الحكومة الإسرائيلية التي وجهت انتقادات واسعة لرئيسها محمود عباس واتهمته بدعم الإرهاب فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن السلطة تريد القضاء على إسرائيل على مراحل فيما حماس تريد القضاء عليها على الفور.
ويرفض نتنياهو خطة بايدن لمنح الحكم في قطاع غزة للسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس فيما دعا وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن قبل فترة لتنشيط السلطة وادى زيارات الى رام الله.
ومن المنتظر ان يزور سوليفان رام الله كذلك بعد زيارته الى تل ابيب في إطار الترتيبات لقطاع غزة بعد الحرب.
وحول التطورات الميدانية في القطاع والضغوط الأميركية للحد من استهداف المدنيين قال سوليفان إن الحرب في غزة ستنتقل إلى مرحلة جديدة تركز على الاستهداف الدقيق لقيادة حماس وعلى العمليات التي تستند إلى معلومات استخباراتية.
وتتعرض إسرائيل لضغوط عالمية متزايدة للحد من الخسائر في صفوف المدنيين في حملتها التي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 19 ألف مدني فلسطيني منذ هجوم حماس الذي أوقع نحو 1200 قتيل في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وقال سوليفان إن تحقيق أهداف إسرائيل في الحرب سيستغرق شهورا، لكن القتال سيستمر على مراحل، مع التحول من الحملة الحالية التي تعتمد على القصف المكثف والعمليات البرية مضيفا “اتفقنا على أن محاربة حماس ستستغرق شهورا وستتم على مراحل”.
ولم يقدم مستشار البيت الأبيض الجمعة، تفاصيل بشأن توقيت التحول في وتيرة الحرب حيث قال في مؤتمر صحفي “بطبيعة الحال كانت ظروف وتوقيت ذلك ضمن المحادثات التي أجريتها مع نتنياهو” ومجلس وزراء الحرب والقادة العسكريين الإسرائيليين ووزير الدفاع.
ورفض سوليفان الإجابة عندما سُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد تجمد المساعدات العسكرية إذا لم تدخل الحرب مرحلة أقل حدة تقل فيها أعداد الضحايا المدنيين، قائلا إن أفضل طريقة للتوصل إلى اتفاق هي المناقشة خلف الأبواب المغلقة.
ويتهم المسؤول الاميركي حماس باستخدام المدنيين دروعا بشرية قائلا أن مقاتلي الحركة يختبؤون وراء المستشفيات والمدارس مضيفا” نعتقد أن الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من الشمال يجب أن يتمكنوا من العودة والشعور بالأمن الحقيقي”.
وتقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية وسياسية واستخباراتية رغم سقوط عدد كبير من الضحايا من بين المدنيين في قطاع غزة.