العاهل المغربي يدعو إلى قرار ملزم بوقف إطلاق النار في غزة
دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس، الأربعاء، المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى “اتخاذ قرار حاسم ملزم بفرض الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار” في قطاع غزة.
وجاء ذلك في رسالة موجهة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف شيخ نيانغ، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأكد الملك محمد السادس أن الأراضي الفلسطينية تعرف أوضاعا خطيرة وغير مسبوقة راح ضحيتها الآلاف من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، أغلبهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى الدمار الهائل في المنازل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة والبنية التحتية، والحصار الشامل على غزة، في خرق سافر للقوانين الدولية والقيم الإنسانية.
وشدد العاهل المغربي على أن التصعيد الأخير في فلسطين هو نتيجة حتمية لانسداد الأفق السياسي للقضية الفلسطينية، والتي ستبقى مفتاح السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.
كما أعرب عن رفضه وإدانته لكل التجاوزات وسياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري ومحاولة فرض واقع جديد في قطاع غزة.
ودعا الملك محمد السادس إلى تمكين الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة من المساعدات الإغاثية التي يجب أن تصل إليهم بشكل آمن وكاف ومستدام وبدون عوائق.
وأكد العاهل المغربي أن السلام هو خيار إستراتيجي لشعوب المنطقة، وهو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوبها وحمايتها من دوامة العنف والحروب.
المغرب يؤكد بانتظام التزامه بالقضية الفلسطينية تحت قيادة الملك محمد السادس الذي يرأس “لجنة القدس”
وجدد الملك محمد السادس التأكيد على موقف المغرب الراسخ بخصوص عدالة القضية الفلسطينية ودعمه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، هي لجنة تابعة للأمم المتحدة أنشئت عام 1975، وهي مسؤولة عن إسداء المشورة للجمعية العامة بشأن برامج تهدف إلى تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي.
ورغم التقارب بين المغرب وإسرائيل، فإن المملكة الواقعة في شمال أفريقيا تؤكد بانتظام التزامها بالقضية الفلسطينية تحت قيادة الملك محمد السادس الذي يرأس “لجنة القدس” المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي.
واندلعت شرارة الحرب يوم السابع من أكتوبر بعد هجمات غير مسبوقة شنتها حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل، أسفرت عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة، ترافق منذ السابع والعشرين من أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، مما تسبب بمقتل زهاء 15 ألف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية.
والجمعة الماضي، اتفق الجانبان على هدنة إنسانية مؤقتة تنتهي صباح الخميس، جرت بوساطة قطرية ومصرية وأميركية وشملت تبادل سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل مقابل إطلاق حماس لرهائن إسرائيليين مختطفين في القطاع.