في كل سنة تعتبر ذكرى عيد الاستقلال ملحمة كبرى تجسد ارادة العرش و الشعب وإلتحامهما الوثيق دفاعا عن المقدسات الدينية و الثوابت الوطنية. و بهذه المناسبة إحتفلت الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا يوم الجمعة 17 نوفمبر ببروكسيل تخليدا للذكرى أل67 لعيد الاستقلال و ذلك من خلال إحياء تظاهرة فنية ثقافية نظمها الفنان شعيب أنور والإعلامية سميرة البلوي.
الحفل الفني زيفافينو في دورته الثانية كان ناجحا بإمتياز حيث لبى الدعوة أزيد من 800 شخص من أفراد الجالية المغربية الذين حجوا من فرنسا و هولندا و ألمانيا، و نخبة وازنة من الفنانين المغاربة الذين قامو بتأثيث فضاء الحفل.
وتميزت هذه الأمسية، التي أوفت بوعودها من حيث جمالية الأداء وتفاعل الجمهور، بحضور فنانين مغاربة كالممثلة الراقية سامية أقريو و الفنانة نورا السقلي و عارضة الازياء ليلى حديوي ، بعروض موسيقية قدمت فقراتها الإعلامية سميرة البلوي في جو من المرح والبهجة، و أحيى الحفل الدكتور نسيم حداد فنان تراث العيطة و الفنان حاتم عمور و فنان الجالية شعيب أنور و الفنان إلياس طه في أجواء احتفالية رائعة .
وأدى الدكتور نسيم حداد عددا من أشهر أغاني العيطة ، وسط تجاوب لافت من الجمهور، كما كان لعشاق الأغنية المغربية العصرية موعد مع الفنان حاتم عمور الذي أتحف الحضور بباقة من أشهر أغانيه.
وعلى إيقاعات موسيقية مستوحاة من التراث الطربي والأندلسي، قامت بعض المصممات ( كريسطال دريس ، مليكة ، فاتيم ، أنيسة و الزيانة الزوهرة ) باستعراض تشكيلة من القفاطين المغربية الأصيلة؛ كانت عبارة عن لوحات فرجوية، حية وممتعة، تجسد فخامة وشرف الزي الوطني التقليدي، باعتباره موروثا راقيا أصيلا ظل، على مر مختلف الفترات والأجيال، يعكس بأشكاله ومكوناته ومضامينه الرمزية حجم العراقة الثقافية والتاريخية والحضارية للمغرب.
وعبر الفنانون المشاركون في الحفل، عن سعادتهم بإحياء الحفل، فقد تقدمت الفنانة سامية أقريو بشكرا لمنظمي الحفل الذين منحوها فرصة القدوم إلى بلجيكا وإحياء مناسبة غالية لدى المغاربة، وعبرت عن سعادتها بلقاء الجالية المغربية ببروكسيل.