فضائح وزارة الخارجية : بوريطة يجبر الاعوان المحليين على التقشف في دول الاقامة
بوشعيب البازي
علمت اخبارنا الجالية أن الأعوان المحليين بالقنصليات العامة ببلجيكا يعيشون موتا سريريا بعدما تجاهلت وزارة الخارجية مطالبهم , رغم العديد من الإرساليات الموجهة إلى السيد “ناصر بوريطة” باعتباره وزيرا للشؤون الخارجية و التعاون الأفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج.
هذا فالأعوان المحليون هم المواطنون المغاربة المقيمون بدول المهجر الذين
توظفهم وزارة الخارجية في بعثاتها القنصلية دون أن تكون لهم صفة ديبلوماسية وهم من يتحملون العبء الأكبر من العمل داخل القنصليات وخاصة في استخراج الوثائق الإدارية للمهاجرين وغيرها من الخدمات التي تقدمها البعثات القنصلية .
وسبق للأعوان المحليين بالقنصليات العامة و بالسفارات المغربية أن راسلوا وزارة الخارجية مطالبين بتحسين وضعيتهم المادية المتردية التي لا تسمح لهم بالعيش الكريم خاصة وأن مستوى المعيشة في أوروبا مرتفع، إلا إذا كانت الوزارة تحث منظوريها على اللعب الموازي على الجانبين (منطق دبر راسك مع إخوانك المهاجرين) ! والغريب أن الوزارة صمت أذنيها عن هذه النداءات .
ولعل السؤال المطروح ، لماذا لا تفتح مصالح الوزارة أبواب الحوار مع منظوريها؟ أم تراها تتجاهلهم باعتبارهم الحلقة الأضعف ولا أحد يتبنى مطالبهم بالوزارة وهو كلام لم يرق لأهل الحل والعقد وتنسى قول الشاعر “ما دخل اليهود من حدودنا بل تسربوا كالنمل من عيوبنا” وما أكثر العيوب في أداء وزارة الخارجية .
نداءات الإسثغاتة التي أطلقها الأعوان المحليون بكل القنصليات _ حسب الرسائل التي توصلنا بها جاءت بعد العديد من المحاولات التي قام بها هؤلاء منذ سنين لإعادة النظر في الرواتب وتحسين وضعيتهم الإجتماعية المجمدة لأكثر من 10 سنوات، غير أن جميع تلك المحاولات بائت بالفشل وقوبلت بسياسة اللامبالاة والآذان الصماء، الشيئ الذي نتج عنه إحتقان غير مسبوق داخل قنصليات المغرب بالخارج ولعل خير ذليل هو الإضراب وحمل الشارات في المراكز القنصلية المغربية بالعالم.
من جهة أخرى ننوه من خلالها بكفاءة هاته الفئة من الموظفين التي لا زالت تبذل الغالي والنفيس في خدمة الجالية المغربية بالمهجر،و هذا حق و ليس “إستعطاف” الشيئ الذي يتعارض تماما وشريعة المتعاقدين باعتبارها ترتكز على الأجر مقابل العمل دون الحاجة إلى إستعمال المفردات التي من شأنها أن تقلل من قيمة الموظفين المحليين بقنصليات المغرب في الخارج.
وتجذر الإشارة أن الأعوان المحليون في القنصليات المغربية بالخارج يشكلون نسبة 40% من إجمالي الموظفين و لا يتراوح أجرهم 1400€ بالعكس من الموظفين الذين تبعتهم الخارجية للعمل بالخارج و الذين يتقاضون ما بين 4500€ و 7000€ ،وأن أي تمرد من هذه الفئة سيضر بمصالح مغاربة العالم الذين تجاوز عددهم خمسة ملايين مهاجر.
و من هذا المنبر نسائلكم سعادة الوزير بوريطة ، عن الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها لتحسين أوضاع الأعوان المحليّين بالسفارات والمصالح القنصلية المغربية بالخارج، إداريا وماليا واجتماعيا، لا سيما وأن الكثير منهم قضوا سنواتٍ عديدة في الخدمة دون أن يحظوا بتسوية وتحسين أوضاعهم المهنية والمادية والإدارية؟ كمانسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير التي يمكن اتخاذها من أجل تمتيع هؤلاءالمستخدمين والأعوان من التغطية الاجتماعية، علماً أن تكلفة المعيشة بعدد من هذه البلدانالمعنية تعرف ارتفاعاً كبيراً؟ “.