القضاء الأمريكي يشرع في محاكمة قاتل شاب مغربي بالرصاص الحي في تكساس
تنطلق في الولايات المتحدة الأمريكية محاكمة المتّهم بقتل الشاب المغربي عادل الدغوغي، الذي كان يبلغ من العمر 31 عاماً حين تم قتله بالرصاص الحي قبل عامين في ولاية تكساس، وهي قضية استأثرت باهتمام واسع في الإعلام الأمريكي والدولي سنة 2021.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أنه كان من المقرر البدء في اختيار هيئة المحلّفين أمس الإثنين، وقد وجّهت الهيئة لائحة اتهام إلى تيري تورنر (67 عاما)، المتّهم الرئيسي في جريمة القتل من الدرجة الأولى التي راح ضحيتها الشاب المغربي بعد قضاء أقل من يوم في المستشفى.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى 11 أكتوبر 2021 حين توقف الدغوغي بسيارة في ملكية صديقة له في ممر قرب منزل القاتل، على الساعة الثالثة وأربعين دقيقة صباحاً، قبل أن يتعرّض لإطلاق نار أثناء محاولته مغادرة المكان، وفق إفادة خطية من مكتب عمدة مقاطعة كالدويل.
وقالت أسرة الدغوغي إنه كان ضائعًا ويبحث عن الاتجاهات إلى منزل صديقته، الذي كان على بعد حوالي 4 كيلومترات، مبرزة أن تطبيق التوجيه كان نشطًا على هاتفه عندما وصلت الشرطة.
من جانبه، أخبر المتّهم الشرطة بأنه كان قد نهض للذهاب إلى الحمام حين لاحظ سيارة غير مألوفة تتجه نحو ممر بيته، حيث ركض إلى غرفته لإحضار بندقيته، ثم خرج وأطلق رصاصتين على النافذة الجانبية للسائق قبل أن يطلق ثالثة في وجهه ويتّصل بخدمة 911 للإخبار بأنه قتل “شخصاً حاول أن يشهر مسدساً” عليه.
ومع ذلك، أكدت الشرطة أنه فور وصولها إلى مسرح الجريمة لم يتم العثور على أي سلاح بحوزة الدغوغي أو في السيارة التي كان يقودها، والتي كانت نوافذها مفتوحة بينما الأبواب مغلقة.
وحسب المصادر ذاتها، فإنه لم يتم توقيف المتّهم إلا في 22 أكتوبر، أي بعد 11 يوماً على تنفيذه الجريمة، حيث صرّح محاميه آنذاك لصحيفة “نيويورك تايمز” بأنه “كان يتصرف دفاعًا عن النفس وعن ممتلكاته”، الأمر الذي جلب على نظام العدالة في الولايات المتحدة انتقادات واسعة من الإعلام والمنظمات الحقوقية.
وكانت والدة الدغوغي رفعت دعوى قضائية ضد الموقوف في الخريف الماضي، بينما أكدت مصادر مقرّبة من الضحية أنه كان مهاجراً مغربياً قدم إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2013 وحصل على الماجستير في التحليل المالي من جامعة جونسون آند ويلز، وكان يقيم في منطقة أوستن ويتقدم بطلب للحصول على وظائف في مجال التمويل عندما قُتل.