مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في تفجيرات بالصحراء المغربية
شهدت مدينة السمارة في الصحراء المغربية، حادثا مأساويا ليلة السبت – الأحد، بعدما تعرضت عدة أحياء لتفجيرات إثر إطلاق مقذوفات متفجرة.
وتسبب الحادث في وفاة مواطن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة، وتم نقل اثنين من المصابين في حالة حرجة على وجه السرعة إلى مستشفى العيون.
وتأتي هذه الانفجارات في وقت تتكثف فيه المساعي الأممية لحل قضية الصحراء المغربية وتتضح فيه مواقف العديد من الدول بالوقوف إلى جانب المغرب.
وفيما تؤكد الرباط على مغربية صحرائها، تسعى جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر إلى إقامة دولة مستقلة هناك وتعارض أي حل سياسي رغم مساعي الأمم المتحدة ودعواتها المتكررة إلى حل الأزمة سياسيا.
وقد أعلنت بوليساريو في نوفمبر 2020 استئناف كفاحها المسلح للسيطرة على الصحراء المغربية.
وأكدت السلطات المغربية أن أربعة انفجارات وقعت ليل السبت – الأحد وطالت حي لازاب وحي السلام والحي الصناعي (انفجاران)، وألحقت أضرارا بمنزلين. وتوجهت السلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية فور إشعارها إلى مكان الانفجارات.
وتم نقل المصابين بجروح خطيرة إلى مستشفى في العيون، على بعد 200 كلم غرب السمارة البالغ عدد سكانها أكثر من 66 ألف نسمة، فيما تمكن المصاب الثالث من العودة إلى منزله بعد تلقيه الإسعافات الأولية من جروح طفيفة.
وتبعد مدينة السمارة أكثر من 40 كلم عن الحزام الأمني، ويصل مدى قذائف غراد بين 20 و25 كلم، مما يعني أن بوليساريو امتلكت أحد نسخ غراد بمدى 40 كلم، فهي غير قادرة على استهداف المدينة انطلاقا من المناطق العازلة.
والحديث عن معطيات تقنية مثل مدى 54 كلم لمثل هذه المقذوفات أمر مجانب للصواب، أما المنشآت العسكرية فلم يتم استهدافها خلال الهجوم ذي الطابع الإرهابي.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قسما منهارا من سقف منزل فارغ. وأظهرت أخرى حطاما معدنيا مجهول الهوية.
وعهد الوكيل العام لفريق البحث القيام بالخبرات التقنية والباليستية الضرورية، للكشف عن مصدر وطبيعة المقذوفات المتفجرة التي تسببت في وفاة أحد الضحايا وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، من بينها حالتان حرجتان تم نقلهما إلى المستشفى بالعيون لتلقي العلاجات الضرورية.
وخلص إلى التأكيد على أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون سيحرص على ترتيب الآثار القانونية اللازمة في ضوء نتائج البحث.
ويشير وجود أعضاء بعثة الأمم المتحدة في الصحراء المغربية “المينورسو” في موقع الحادث إلى الأهمية الإقليمية والدولية لمكان الحدث.