رعاية ملكية مغربية لضعاف البصر بافتتاح الجمع العام العاشر للاتحاد الإفريقي للمكفوفين
أشرفت رئيسة المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب الأميرة للا لمياء الصلح الجمعة بالرباط على افتتاح أشغال الجمع العام العاشر للاتحاد الإفريقي للمكفوفين في اطار الرعاية الملكية لهذه الفئة وجهود ادماجها وفسح المجال لها للعب دور داخل مجتمعاتها وأوطانها.
وشارك في حفل افتتاح هذا الحدث المنظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي يولي اهتماما بالمكفوفين المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار، وعدد من الشخصيات البارزة من عالم السياسة والدبلوماسية، ومندوبي الدول، ومراقبين وممثلي المنظمات القارية والدولية للمكفوفين.
وتتواصل أشغال هذا الجمع العام إلى غاية 30 أكتوبر الجاري حيث يهدف بشكل أساسي إلى استلهام واستحضار كل التجارب القارية والدولية المتميزة التي يمكن أن تساهم في تحقيق التمكين بمختلف أبعاده لفئة المكفوفين قاريا، ليتمكنوا من لعب دور فعال داخل مجتمعاتهم وأوطانهم وقارتهم، إضافة للعمل على المشاركة بشكل وافر في إدماج هذه الشريحة في المجتمع بشتى الوسائل.
وينعقد هذا الملتقى الهام تحت شعار “وحدة وتضامن”، حيث يجسد الالتزام الراسخ للمغرب تحت قيادة الملك محمد السادس من أجل “تعاون جنوب – جنوب تضامني وفعال” حيث يعكس الإرادة الراسخة لتعميق أكبر للعلاقات التي تربط المغرب بقارة انتمائه، إفريقيا، خاصة في ما يتعلق بضمان وتعزيز الحقوق المخولة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وخصوصا منهم ذوي الإعاقة البصرية.
ويتضمن برنامج هذا الجمع تنظيم سلسلة من الموائد المستديرة حول موضوعات تتعلق بإدماج هذه الفئة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، واجتماعات لمختلف هيئات الاتحاد الإفريقي للمكفوفين، وكذا انتخاب رئيس الاتحاد ونائبه رئيس الاتحاد.
وتعليقا على هذا الحدث الهام قال الكاتب العام للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، صلاح الدين السمار، الجمعة أن العناية السامية التي يوليها الملك محمد السادس للمكفوفين وضعاف البصر جزء من استراتيجية وطنية ذات بعد إفريقي، يؤكدها انعقاد الجمع العام العاشر للاتحاد الإفريقي للمكفوفين بالمملكة.
وأضاف في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال هذا الملتقى القاري الهام أن “الرعاية الخاصة التي ما فتئ العاهل المغربي يوليها لذوي الإعاقة عامة، ولفئة المكفوفين وضعاف البصر، خاصة، من خلال التوجيهات النيرة ودعم جلالته لكل الجهود الرامية إلى تمكين ذوي الإعاقة البصرية من الإندماج الكلي، هي جزء من الإستراتيجية الوطنية ذات البعد الإفريقي”.
وقال أن هذا البعد الإفريقي يؤكده احتضان المغرب لهذا الملتقى القاري الهادف إلى تحديد مخرجات تستهدف استكمال التمكين المعرفي والاجتماعي والثقافي لدى شريحة المكفوفين مشيرا إلى أن “المغرب كان سباقا إلى سن مجموعة من القوانين الداعمة لحقوق المكفوفين”.
وشدد على أنه “منذ تأسيس المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب سنة 1967، بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني، الذي أسند رئاستها الفعلية للأميرة للا لمياء الصلح، ما فتئت تعمل على تحقيق مجموعة من المكاسب لفائدة المكفوفين وضعاف البصر على مختلف مستوياتهم العمرية والتعليمية”.
وشدد على أن الأمر يتعلق بتمكين فاقدي البصر كليا أو جزئيا من الاستفادة من الحق في التربية والتعليم والدعم الاجتماعي، وكذا مجال التكوين واستثمار قدراتهم الفكرية والإبداعية بشراكة مع القطاعات المعنية والهيئات المتخصصة.
واوضح أن “هذا الجمع العاشر، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، يندرج في إطار تعزيز محددات استراتيجية المغرب في عمقها الإفريقي”، مضيفا أنه يعد أيضا “ثمرة للزيارات المتعددة التي قام بها الملك للعديد من البلدان الإفريقية، وكذا ترجمة للرؤية الملكية لبلدنا للتعاون الإفريقي”.