خلد تجمع الريفيين ببلجيكا بتنسيق مع ائتلاف ريفيي اوروبا اليوم السبت ببروكسيل الذكرى السابعة لوفاة السماك محسن فكري وهو الحادث الذي تسبب في اندلاع “احتجاجات الريف قبل أن تخف حدتها مع مرور الزمن، لا سيما بعد اعتقال القادة الميدانيين وإدانتهم بأحكام سجنية.
ومع حلول ذكرى وفاة محسن فكري، يجدد تجمع الريفيين ببلجيكا مطلب إطلاق سراح ناصر الزفزافي، قائد الاحتجاجات الميدانية في حراك الريف، ومعه باقي النشطاء، وطي صفحة “الخلاف” التي دامت طويلا بين السلطة المركزية ومنطقة الريف.
هذا و قد أطلق قتل فكري شرارة الثورات في الريف المغربي، حيث خرج المواطنون من مختلف النواحي، من الحسيمة وإمزورن وبني بوعياش وغيرهما، لمناهضة الوحشية التي تعرّض لها وهدرت دمه بكلّ عبثية وبرودة، منتهزين الفرصة للتذكير بالحصار الذي تعيشه المنطقة منذ مدّة، وظروف العيش الغير الكريم.
و قد شملت المطالب مختلف القطاعات والمجالات، الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية وحتى القانونية. مطالب مشروعة، ابتداءً من فتح تحقيق في مقتل محسن فكري ومحاكمة المتورطين، مروراً بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووصولاً إلى المطالبة بجامعة ومدارس ومراكز صحية… وغيرها من المؤسسات والإجراءات الضرورية والعاجلة. سرعان ما توّسعت دائرة الاحتجاجات لتضمّ كلّ المدن المغربية تقريباً، مؤازَرة لإخوانهم في الريف، واحتجاجاً على الوضع المتدهور العام، يوّحدهم شعور الذل والإهانة المشترك، أو كما يلخصه المغاربة في تعبير أكثر بلاغة “الحكرة“.
الاحتجاجات السلمية التي دامت حوالي سبعة أشهر، قُوبلت بالقمع العنيف والدموي من جهة،وبحملات تشهير واتهامات بالخيانة والانفصالية من جهة أخرى، وهي اتهامات مُحكمة التنزيل وقديمة الطراز. فاق عدد المعتقلين على خلفية الحراك 300 معتقل، وزّع عليهم القضاء المغربي أحكاماً بالسجن، لكن كثيرين منهم استفادوا من العفو الملكي في السنوات الاخيرة.