معلومات من المخابرات المغربية تجنب ألمانيا هجمات إرهابية خطيرة
أظهرت الأجهزة الأمنية المغربية مرة أخرى قدرة عالية على التعاطي مع الأنشطة الإرهابية خارج حدود المملكة وهي التي اكتسبت خبرة في هذا المجال خاصة منذ نجاحها في تزويد دول أوروبية بمعلومات دقيقة أفضت إلى إحباط مخططات إرهابية كان من الممكن أن تتسبب في حمام دم.
وقد ساعدت معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (وكالة المخابرات الداخلية) السلطات الألمانية على إيقاف إرهابي خطير يحمل الجنسية الألمانية ويتحدر من أصول مصرية كان يخطط لتنفيذ هجمات إرهابية بشاحنة في ألمانيا، وفق ما أكدت وكالة أنباء المغرب العربي الرسمية.
وليست هذه المرة الأولى التي يتمكن فيها جهاز المخابرات المغربي من تجنيب دول غربية هجمات إرهابية فقد ساعد مرارا اسبانيا على تفادي اعتداءات كما ساعد بلجيكا وفرنسا بعد الهجمات الدموية في كليهما في القبض على العقل المدبر لاعتداءات باريس 2015.
وأبلغت الاستخبارات المغربية نظيرتها الفرنسية بوجود صلاح عبدالسلام في فرنسا. كذلك قامت بإخبار باختباء الإرهابيين في شقة في سان دوني والتي تم مداهمتها بعد ذلك وتم تبادل إطلاق النار.
وبحسب وكالة أنباء المغرب العربي (و ع م) فإن الأمر يتعلق بالمدعو طارق س.س، موضحة أنه مصري يحمل الجنسية الألمانية ويبلغ من العمر 29 عاما ويقيم في دويسبورغ وقد قاتل مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا والعراق قبل أن يعود إلى ألمانيا.
وخطط لتنفيذ مشاريع إرهابية على الأراضي الألمانية من ضمنها هجوما كان سينفذه بشاحنة بينما لم يتضح ما إذا كان المخطط تفجيريا أو عملية دهس.
وبحسب المصدر ذاته كانت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني التي يقودها عبداللطيف الحموشي، قد نبهت نظيراتها الألمانية طوال شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الثاني 2023 إلى هوية الإرهابي الألماني من أصول مصرية وأرسلت إليها ملفه وبياناته الشخصية والصور وأرقام هواتف في حوزته.
ومكنت المعلومات المغربية الدقيقة الشرطة في إيسن غرب ألمانيا أول أمس الثلاثاء من إيقاف الإرهابي الخطير الذي يحمل فكر داعش.
وبهذا تكون المخابرات المغربية قد عززت رصيدها بالمزيد من الانجازات الأمنية الدولية بعد أن أجهضت عدة مخططات إرهابية خارج الحدود الترابية للمملكة وساعدت في اعتقال العديد من المتطرفين أو من أنصار الفكر التكفيري.
وينظر للمغرب على أنه شريك دولي فاعل في مكافحة الإرهاب ورقما صعبا في معادلة الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا.