شهادة المسنة المفرج عنها بشأن حسن معاملة حماس تثير الجدل
أشعلت شهادة المسنة الإسرائيلية يوشيفيد ليفشيتز مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل، عقب إدلائها بتصريحات بشأن “التعامل الجيد” الذي لاقته في الأسر من قبل كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية.
وفي وقت سابق، قالت ليفشيتز إنها “عاشت جحيما” أثناء اختطافها لكنها أشارت أن عناصر القسام “عاملونا بشكل جيد، واهتموا بجميع احتياجاتنا وقالوا لنا إنهم أناس يؤمنون بالقرآن ولن يضرونا”.
وفي فيديو يوثق عملية تسليم أسيرتين إسرائيليتين أفرجت عنهما حركة حماس، شوهدت الأسيرة يوشيفيد ليفشيتز وهي تودع أحد أفراد الحركة وتصافحه بالقول “شالوم”، وهي تحية عبرية تعني “السلام”، أثناء إطلاق سراحها هي ونوريت كوبر، البالغة من العمر 79 عاما، من قطاع غزة.
واعتبر نشطاء وصحافيون إسرائيليون أنه “كان من الخطأ بالمقام الأول السماح لها بعقد مؤتمر صحفي” في مستشفى “إيخلوف” بتل أبيب (وسط).
وفي هذا الصدد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مصادر (لم تسمها) تقود الدعاية لمصلحة إسرائيل خلال الحرب “حقيقة، السماح ليوشيفيد ليفشيتز بالإدلاء ببيان على الهواء مباشرة كان خطأ”.
شهادة المسنة جاءت في وقت صعدت فيه الحكومة الإسرائيلية بأذرعها المختلفة، من دعوات المجتمع الدولي لمعاملة “حماس” مثل تنظيم “داعش”
وقال روي كوهين، مسؤول الإعلام بفريق كرة سلة إسرائيلي، على منصة إكس “الانتقاد موجه إلى من سمح بعقد هذا المؤتمر الصحفي”.
واعتبرت هيئة البث الإسرائيلي “كان”، أن السماح للأسيرة يوشيفيد ليفشيتز، بالإدلاء بتصريحات على الهواء مباشرة كان خطأ.
وقالت الإذاعة إنه ليس من المؤكد أن “هناك من أجرى نقاشا أوليا معها قبل إطلالتها الإعلامية حول الموضوع وطرح على نفسه كل الأسئلة”.
أما ريكي بليبيرج، وهي إسرائيلية يتضح من كتاباتها أنها يمينية، فقالت في منشور عبر إكس، أرفقته بتصريحات المسنة الإسرائيلية، “من المؤسف أنها عادت، يا حماس خذوها مجددا”.
وذهب الإسرائيلي يهود غينوت إلى حد وصفه للمسنة بأنها “قمامة يسارية”.
وكتب الإسرائيلي غاي غيلدور على منصة إكس “مروع، توقفوا عن دعم حماس!”.
وجاءت شهادة المسنة في وقت صعدت فيه الحكومة الإسرائيلية بأذرعها المختلفة، من دعوات المجتمع الدولي لمعاملة “حماس” مثل تنظيم “داعش”.
في المقابل، لاقت المسنة الإسرائيلية تعاطفا من بعض النشطاء، حيث رفض أمير تيبون، الصحافي بصحيفة “هآرتس” الانتقادات الموجهة إليها قائلا “البيبيون (أنصار بنيامين نتنياهو) على الشبكة يهاجمون السيدة ليفشيتز بغضب”.
وكتب الإسرائيلي عميت على إكس “سأقول بعناية، لقد روت يوشيفيد ليفشيتز أشياء صعبة للغاية. الاختطاف هو اختطاف، ومدى ’معاملتهم الجيدة’ لا ينبغي أن يغير ذلك. ومن يريد دعم حماس في العالم أيدها حتى دون هذه الشهادة”. وأضاف “لتجنب الشك، فإن يوشيفيد ليفشيتز هي بطلتي”.
ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية على تصريحات المسنة، لكن هيئة البث نقلت عن رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي قوله “ننصح حماس بمعاملة مواطني إسرائيل باحترام”.