العاهل المغربي يأمر بإرسال مساعدة إنسانية عاجلة إلى الفلسطينيين
أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس أعطى تعليماته من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة للفلسطينيين.
وأوضح بلاغ الوزارة أن المساعدات تشمل كميات مهمة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه.
وأضاف المصدر ذاته أنه سيتم تحديد آليات إرسال المساعدة العاجلة بالتنسيق مع السلطات المصرية والفلسطينية.
وخلص البلاغ إلى أن القرار الملكي يندرج في إطار التزام العاهل المغربي الثابت لفائدة القضية الفلسطينية.
المغرب يشدد على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة وانسيابية وبكمية كافية لسكان قطاع غز ة
وكان المغرب أعرب عن رفضه القاطع وغير القابل للتفاوض للحلول والأفكار الرامية إلى تهجير الفلسطينيين وترحيلهم من أراضيهم، داعيا السلطات المعنية إلى احترام القوانين الدولية والإسلامية والقيم الإنسانية المشتركة، ووضع حد للحرب التي تُهدد الأمن القومي للمنطقة ككل.
وجاء ذلك في مداخلة تقدم بها وزير الخارجية ناصر بوريطة الذي مثل الملك محمد السادس ضمن أشغال “قمة القاهرة الدولية للسلام” التي دعا إليها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بهدف تدارس محاولات وقف التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بحضور قادة 31 دولة، وهيئة الأمم المتحدة، وثلاث منظمات إقليمية.
ونقل بوريطة الرسائل الخمس الرئيسية التي بعثت بها المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس للحاضرين من قادة العالم ضمن أشغال القمة، موضحا أن أولاها دعوتها الأطراف المعنية إلى خفض التصعيد ووقف الاعتداءات العسكرية، وتجنيب المنطقة الصراع الذي قد يقضي على ما تبقى من فرص وآمال السلام والاستقرار.
وتهم الرسالة الثانية الحاجة الملحة إلى حماية المدنيين وعدم استهدافهم، وذلك وفق مبادئ القانون الدولي والإسلامي، والقيم الإنسانية المشتركة.
وشدّد المغرب ضمن رسالته الثالثة على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة وانسيابية وبكمية كافية لسكان قطاع غزة، موردا أن الوضع الإنساني في المنطقة “أصبح لا يطاق”.
ومنذ اندلاع الحرب انطلقت شرارة الوقفات والمسيرات التضامنية مع غزة.
وتتواصل الاحتجاجات الداعمة للقضية الفلسطينية والتي شملت الكثير من المدن.
ونبّه المغرب إلى أنه متشبث بخيار السلام وأهمية تحقيق الرخاء والسلام والازدهار، مؤكدا استعداده وبتنسيق مع الرئيس المصري صاحب الدعوة إلى القمة المذكورة وجميع الشركاء للانخراط في تعبئة دولية لوقف الأعمال العدائية في أسرع وقت ممكن.
والأحد الماضي تظاهر عشرات الآلاف من المغاربة بالعاصمة الرباط في مسيرة احتجاجية دعما لفلسطين وقطاع غزة.
وفي نفس اليوم نظم نشطاء مسيرة مماثلة بمدينة مراكش. كما تم تنظيم أزيد من 100 وقفة يوم الجمعة الماضي في 52 مدينة دعما لفلسطين وقطاع غزة، والتي ازدادت حدتها مع استهداف مستشفى المعمداني.
ونظمت الوقفات عدة هيئات غير حكومية مثل الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والجبهة المغربية لدعم فلسطين.
منذ اندلاع الحرب انطلقت شرارة الوقفات والمسيرات التضامنية مع غزة وتتواصل الاحتجاجات الداعمة للقضية الفلسطينية والتي شملت الكثير من المدن
وشملت الوقفات التضامنية مع فلسطين العديد من الفئات المهنية والطلابية في البلاد، مثل المحامين والطلاب والمهندسين والنقابات.
والاثنين بدأ دخول الدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر، بعدما وصلت دفعتان من المساعدات الإنسانية إلى القطاع خلال اليومين الماضيين.
وكانت الدفعة الأولى تضم 20 شاحنة، فيما ضمّت الثانية 14 شاحنة، بعد نحو أسبوعين من الحصار التام الذي فرضته إسرائيل، بما في ذلك قطع الكهرباء والماء والدواء والغذاء والوقود.
ولليوم السابع عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 5087 فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة وأصابت 15273 شخصا، بحسب إحصاءات وزارة الصحة في القطاع حتى الاثنين.
فيما قتلت حركة حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة.