بروكسل : إبراز مكانة المغرب عالميا و نجاحه في تدبير زلزال الحوز خلال لقاء السفير محمد عامر مع الأئمة والقيمين الدينيين ببلجيكا
بوشعيب البازي
في إطار سياسة الإنفتاح و التواصل على جميع مكونات المجتمع التي ما فتئ ينهجها السيد محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و ذوقية اللوكسمبورغ منذ تعيينه، نظمت السفارة لقاء تواصلي مع السادة مسؤولي المساجد و مدارس تعليم اللغة العربية و الأئمة و القيمين على الشأن الديني ببلجيكا.
اللقاء التواصلي عرف حضور السادة محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا و ذوقية اللوكسمبورغ، السادة القناصلة العامون للمملكة المغربية ببلجيكا ،الشيخ الطاهرالتجكاني رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة،و شخصيات أخرى.
اللقاء التواصلي الناجح عرف تناول الكلمة من طرف السيد السفير،رحب في مستهلها بالحضور الكبير الذين غصت بهم جنبات القاعة الفسيحة المتواجدة بمقر القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل، معربا لهم عن العناية الكبيرة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجالية المغربية و إعتزازه الكبير بهم، لتشبثهم المتين بوطنهم الأم وإنخراطهم الفاعل في التضامن مع ضحايا زلزال الحوز و كذا أوراش التنمية التي يشهدها المغرب في مجموعة من الميادين، و تعزيز التواصل مع الجمعيات و ممثلي الجاليات المغربية المقيمة ببلجيكا و تقوية أواصر العلاقة الفريدة و المتينة لمغاربة العالم بشكل عام و مغاربة بلجيكا بشكل خاص بالبلد الام المملكة المغربية تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس نصره الله و ايده .
السيد السفير تطرق كذلك للدور الكبير الذي لعبه الشعب المغربي ملكا و حكومة في مواجهة أضرار الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز كما عزز كلمته بمكانة المغرب على المستوى الدولي حيث صرح ” لاحظنا في الايام الاخيرة البنك الدولي و كل المؤسسات الدولية في العالم اجتمعت في مراكش و عبرت عن اعتزازها و تقديرها بالطريقة التي دبر بها المغرب زلزال الحوز ، حيث لن نسمع الان اي شخص يتحدث عن الزلزال ، مراكش اصيبت بكارثة طبيعية لكن باشرت عملها الاقتصادي و السياحي بسرعة فائقة ليقرر البنك الدولي و صندوق البنك الدولي تنظيم مؤتمر على أعلى مستوى بمدينة مراكش ، فهذا دليل على التقة التي يتمتع بها المغرب و دليل على ما لاحظوه في عين المكان على قدرة المغرب في مواجهة الازمات و نتائج هذه الكارثة “.
السيد السفير ذكر الحاضرين بضرورة توحيد الصفوف و الإلتفاف حول المؤسسات المغربية لأن ما يجمعنا هو حب الوطن الذي يحتضن جل المغاربة،و ضرورة نبذ كل أشكال التفرقة و الخصومات التافهة و العمل على لم الشمل و جمع الكلمة و توحيد الصف،لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهنا يوميا.
بعد نهاية الكلمة القيمة الجامعة برسائلها المهمة التي نتمنى أن تكون الأذان قد إلتقطتها وفهمت معانيها السامية للسيد السفير،تمت دعوة الحاضرين لحفلة شاي أقامته السفارة على شرفهم.