تعج مواقع التواصل الاجتماعي ببلجيكا، منذ بداية فاجعة الزلزال الذي ضرب مناطق عديدة من المغرب، بمنشورات تحث على التبرع لضحايا زلزال الحوز ، وسط دعوات إلى ضرورة كبح جماح “المسترزقين ” الذين يستغلون الظرفية لاستعطاف الجالية المغربية والاسترزاق بمآسي الآخرين .
وينادي عدد من الناشطين من مغاربة العالم تدخل المسؤولين سواء ببلجيكا أو بالمغرب لمنع الاسترزاق بإسم ضحايا الحوز و خصوصا و أن بعض الجمعيات جمعت ازيد من 140.000€ لا نعرف بعد مصير هذه الاموال التي يبدو أن الجمعية ارسلتها الى المغرب علما أن ارسال الاموال الى المغرب مقنن من طرف السلطات البلجيكية و يمنع ارسال ازيد من 4000 € من حساب الى حساب و 2200€ نقدا.
وفي هذا الإطار، قالت مليكة مهاجرة مغربية: “لا للاسترزاق بصور بمآسي ضحايا الزلزال و استغلال بشع بلا أخلاق ومبادئ للقضية ، خاصة من طرف الجمعيات الخيرية”، داعية إلى ضرورة “تحريك مساطر النيابة العامة في كل حالات الاستغلال”.
هذا و قد استغل الزلزال الذي ضرب المغرب يوم 8 شتنبر 2023 من طرف بعض الجمعيات المعروفة ببروكسيل في تنظيم الحفلات لإستعطاف المهاجرين و حثهم على حضور حفلات الجرة و الطبل للاسترزاق و تحقيق مكاسب مالية رغم أن منظم الحفل يمكنه جلب الحضور بطريقة أخرى دون الاستعانة بصور ضحايا الزلزال .
وفي هذا الاطار صرح كمال و هو فاعل جمعوي ببروكسيل « هذه الجمعيات المنظمة للحفلات تستغل فقط ضحايا الزلزال و نحن متأكدين أن صاحب الجمعية لن يرسل أي اورو لمآزرة المتضررين ، و لكنه يستغل الظرفية لجلب المزيد من الحضور »
وتعالت الأصوات المنادية بإيقاف “المهزلة” التي تسببت فيها هذه الجمعيات التي يترأسها مغاربة، جمعوا اموالا من أجل تقديم المساعدات للمتضررين فإذا بهم يستغلون الضحايا بطريقة غير إنسانية دون مراعاة لما يمرون به من ألم وخوف.