رقم “فلكي” يعرضه تبون لتحلية المياه في الجزائر يثير السخرية
أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في خطاب أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة أن بلاده تعتزم إنتاج مليار و300 مليون متر مكعب يوميا من مياه البحر المحلاة بنهاية العام المقبل، في رقم أثار ضجة ووصفه معلقون بالخيالي.
أثارت كلمة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في الدورة الثامنة والسبعين من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، لناحية الرقم “الفلكي” الذي عرضه بشأن مشروع تحلية مياه البحر.
وقال تبون إن بلاده “تبنت خطة التنمية المستدامة وأدرجتها كأولوية وطنية ضمن كل الإستراتيجيات والبرامج المخططة الحكومية، ما مكن ذلك قطع أشواط مهمة وتحقيق نتائج معتبرة في مسار أهداف التنمية المستدامة، لاسيما في قطاعات التربية والصحة والبناء والكهرباء والمياه”.
وأضاف الرئيس الجزائري في كلمته حول إنجازات بلاده أن “الجزائر انطلقت ببرنامج تحلية مياه البحر، وسنصل مع نهاية سنة 2024 إلى إنتاج مليار و300 مليون متر مكعب يوميا”.
ولفت الرقم الذي طرحه تبون بشأن خطط بلاده لتحلية مياه البحر أنظار رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا على نطاق واسع مقطع الفيديو الذي تضمن تصريحاته.
وقال معلقون إن بلوغ هذا الرقم “الخيالي” سيتطلب تجفيف مياه البحر المتوسط، فيما اعتبر آخرون أنه بإنجاز هذا المشروع لن يكون هناك داع لاجتياز البحر للوصول إلى أوروبا.
ونشر الصحافي محمد واموسي عبر حسابه على إكس:
وعلق رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني المنار اسليمي في منشور على إكس:
وقال حميد المتنبي:
ونشر مسطر على حسابه على إكس:
وعلق الصحافي والكاتب مصطفى العسري:
ما يعني أن دول حوض البحر المتوسط من القارات الثلاث، أفريقيا وآسيا وأوروبا، عليها التدخل قبل أن تقوم بتجفيف المياه المتوسطية ومعها البحر الأسود وبحر مرمرة والبحر الأدرياتيكي وبحر البوران..
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ويرى متابعون أن تصريح الرئيس الجزائري قد يكون زلة لسان، فبدلا من أن يصرح سنويا قال يوميا، لكن حتى وإن كان كذلك فإن مثل هذه الأخطاء لا يجوز الوقوع بها، خصوصا في محافل دولية كبرى مثل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يحضرها مختلف قادة ومسؤولي والعالم، وتحظى بتغطية إعلامية واسعة.
وتعاني الجزائر كما هو الشأن بالنسبة لمنطقة شمال أفريقيا من موجة جفاف مستمرة ما أثر على مواردها المائية، وقد بدأت منذ سنوات تنفيذ مشاريع لتدارك هذا النقص، من بينها إنشاء إحدى عشرة محطة تحلية مياه، خلال عهد الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة.
ومن المنتظر إنجاز تسع عشرة محطة تحلية في غضون السنوات القليلة المقبلة.
ووفق الإرقام الرسمية، فإن مشاريع محطات تحلية مياه البحر الجاري إنجازها عبر الساحل الجزائري من شأنها ضمان إنتاج 65 في المئة من مجمل احتياجات البلاد في التزود بالماء الصالح للشرب في آفاق العام 2030.