المجلس الاوروبي للعلماء المغاربة ….”حاسبهم سعادتكم”
أصبحت بعض مؤسسات الجالية مثل التلميذ الكسول الذي يجلس في آخر الصف ، يستمع للدرس و لكن دون فهمه ، يكلف عائلته مصاريف كبيرة طيلة مدة دراسته بدون اي أدنى مجهود .
هذا حال المجلس الاوروبي للعلماء المغاربة الذي يستغل اموال الشعب بدون أي عمل يذكر ، مجلس يتكون من العديد من المهاجرين المغاربة يهتمون بالشأن الديني في دول الاستقبال بدون أي تاريخ أو شهادات علمية تمكنهم من تسيير الشأن الديني بأوروبا .
رغم تعيين جل أعضاء المجلس الاوروبي للعلماء المغاربة بظهير ملكي إلا أن المؤسسة بأكملها تعمل خارج القانون في أوروبا ، فالشلة بأجمعها استغلت ثغرات في القانون البلجيكي لتأسيس جمعية دولية غيرت فيها فقط وضعية الاسماء و لكن بنفس الاعضاء و نفس الميزانية لتجعل لها صيغة قانونية توهم القطيع أنها رسمية بمرسوم ملكي بلجيكي ، متناسية بأن ضمن مغاربة العالم يوجد أشخاص يبحثون عن الحقيقة و لا يتناسبون مع فكرة القطيع .
و ما يجهله السيد طاهر التوجكاني رئيس المجلس الاوروبي للعلماء المغاربة هو أن فاقد الشيء لا يعطيه ، فقد يمكنه ان يكون رئيسا لأي مجلس و لكن بالمغرب او في دول عربية و ذلك ليتمكن من التواصل مع المسؤولين و مع الصحافة ، لكن أوروبا غير ممكن لأنه يتقن فقط العربية و لا يمكنه التحاور مع المسؤولين الاوروبيين و لا يمكنه كذلك تمثيل الجالية المغربية المكونة من اطباء و مهندسين و صحفيين و غيرهم من الطاقات المغربية التي تغيرت مع الزمن من عمال الى اصحاب القرار .
ليس هذا فقط فالمجلس الاوروبي للعلماء المغاربة يجب أن يحاسب عن السنوات التي استغلت فيها اموال الشعب منذ سنة 2008 , ليومنا هذا بدون اي مردودية تذكر و خصوصا أنهم السبب الرئيسي في ضياع الشباب المغاربة باوروبا الذين استغلوا في الحرب في سوريا و العراق و كذا في العمليات الارهابية باوروبا . فعدم قيام المجلس الاوروبي للعلماء المغاربة بواجبه جعل منه متهما حقيقيا في العديد من الجرائم التي راح ضحيتها المغاربة بإسم الدين .
سلوك المجلس الاوروبي للعلماء المغاربة الغير المسؤول و الغير المقبول كتعيين عضو بالمجلس رغم متابعته و الحكم عليه في قضية تزوير في المغرب جعلت الشبهات تطال المجلس كله و خصوصا رئيسه الذي يتواجد اسمه في جميع الجمعيات الدينية ببلجيكا و التي تعرف عدة اختلالات كرابطة العلماء المغاربة و جمعية لتأمين الاموات بمدينة أنفيرس البلجيكية.
دعونا نسترسل قليلا و نتساءل : ألم يكن المجلس الاوروبي للعلماء المغاربة معطلا حقيقيا للشأن الديني بأوروبا في وقت تحتاج فيه الجالية إلى تضافر الجهود والتضامن مع ما تمر به جاليتنا حاليا من أزمات مرتبطة بالاسلاموفوبيا، لو تم تفعيل نصف أو ثلث الواجبات المنصوص عليها في الظهير الملكي لأصبح حال المسلمين بأوروبا مغايرا لمًا نراه و نعيشه في هذه الايام التي تعرف اندثار الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا و عدم الاعتراف بالمسجد الكبير ببلجيكا .
تناقضات المجلس الاوروبي للعلماء المغاربة ليست بالهينة و نذكر من بينها مشاهدة السيد الطاهر التوجكاني ليلة قبل شهر رمضان لقناة الجزيرة لإخراج بيان المجلس عن بداية رمضان ، الشيء الذي لم تنتظره الجالية المسلمة باوروبا و خصوصا و ان لم يعين المجلس لإتباع المملكة السعودية او القنوات الفضائية لاتخاذ قرارات تخص المسلمين المغاربة باوروبا .
كما أن البلاغ الذي نشره المجلس الاوروبي للعلماء المغاربة في آخر يوم رمضان للإعلان عن يوم العيد كان نتيجة لإعلان السعودية و كذا فرنسا و لتجنب الفتنة كما قيل من المجلس دون تحري رؤية هلال عيد الفطر .
لقد أصبح الوقت يتطلب المحاسبة و العقاب لكل من تخلى عن مهامه و استغل منصبه دون القيام بواجباته لتنتهي الفترة السياحية التي يعيشها اعضاء المجلس الاوروبي للعلماء المغاربة و ليس هناك من يحاسب المسؤولين الا سيادتكم .