بايدن يشيد بسرعة وفاعلية إدارة المغرب لتداعيات زلزال الحوز
أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين خلال اتصال هاتفي مع العاهل المغربي الملك محمد السادس بسرعة وفاعلية إدارة المغرب لتداعيات زلزال الحوز.
وأعرب الرئيس الأميركي للملك محمد السادس وللشعب المغربي خلال هذه المباحثات عن تعازيه الشخصية، فضلا عن تعازي الشعب والحكومة الأميركيين وذلك في أعقاب الزلزال المؤلم الذي ضرب عددا من أقاليم المملكة.
كما أعرب بايدن عن استعداد الولايات المتحدة لتقديم المساعدة والدعم الضروريين للمملكة بناء على احتياجات محددة من طرف السلطات المغربية كما هي مدرجة في إطار مخطط العمل متعدد الجوانب الذي اعتمدته المملكة لمواجهة هذه المأساة.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش الاثنين عن تفعيل لجان فنية لحصر المنازل التي انهارت كليا أو بشكل جزئي بسبب الزلزال، تمهيدا لمساعدة أصحابها.
الرئيس الأميركي جو بايدن أعرب عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة والدعم الضروريين للمغرب بناء على احتياجات محددة منه
وجاء ذلك في تصريح للصحافة عقب الاجتماع الثالث للجنة الوزارية المكلفة بوضع برنامج استعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة من الزلزال، نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية.
وكان الديوان الملكي المغربي أعلن عن انهيار 50 ألف مسكن كليا أو جزئيا إثر الزلزال، لافتا إلى استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار) لتغطية أعمال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
وأوضح أخنوش أن الحكومة بصدد اعتماد الآليات الكفيلة بجعل عملية إعادة بناء المنازل المدمرة بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز تمر في ظروف نموذجية.
وبخصوص التوجيهات الملكية لإعادة هيكلة هذه المناطق، ومنحها آفاق تنمية جديدة، أضاف أخنوش أن الاجتماع ناقش كذلك طبيعة الاستثمارات المهمة التي يمكن التفكير بشأنها في المستقبل.
وفي وقت سابق أشاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث في جنيف بالإنجازات “المتميزة” التي حققها المغرب في تعزيز واستثمار قدراته على الاستجابة، مبرزا في هذا الصدد الإجراءات التي اتخذتها المملكة عقب زلزال الحوز.
الحكومة المغربية بصدد اعتماد الآليات الكفيلة بجعل عملية إعادة بناء المنازل المدمرة بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز تمر في ظروف نموذجية
وقال المسؤول الأممي في تصريح للصحافيين بجنيف يوم الجمعة الماضي، إن المغرب حشد موارد “هائلة” للاستجابة للزلزال وانتشال الناجين من تحت الأنقاض وتوفير الرعاية الطبية وتوزيع المساعدات الأساسية.
كما سلط الضوء على “السخاء المذهل للجمعيات المحلية والمتطوعين في جميع أنحاء البلاد”.
وجدد غريفيث التأكيد على أن الأمم المتحدة “مستعدة لدعم الجهود الوطنية الفورية وطويلة الأمد التي يبذلها المغرب، لاسيما في مجال التنسيق”.
وبعد ساعات قليلة فقط من وقوع الزلزال، بذلت جهود هائلة، ما مكن من نقل المواد الغذائية إلى السكان المتضررين جوا وبرا.
ويتم الوصول إلى القرى المتضررة بفضل التعبئة النموذجية والمتواصلة للسلطات المحلية، والقوات المسلحة الملكية، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، والهلال الأحمر المغربي، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، وعناصر الوقاية المدنية ومتدخلين آخرين.
وتواصل السلطات المحلية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي، وجميع المصالح المعنية مضاعفة جهودها لتقديم جميع المساعدات الضرورية للسكان للتغلب على تداعيات الزلزال، في الوقت الذي بدأت صدمة ما بعد الزلزال تتلاشى وتدب الحياة تدريجيا بشكل عملي إلى جميع المناطق المتضررة. ومساء الجمعة قبل الماضي، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس (شمال)، ومراكش وأغادير وتارودانت (وسط).
ووفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية، أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير.