هذا وطني أرضي وأرض أجدادي ..عرقي ، ثوابتي، جذوري الأصيلة ومنبعي من هنا ..مغربية حرة نالها نصيبها من الحزن والأسى كما ناله جميع المغاربة بؤرة الزلزال الرئيسية: إقليم الحوز ، الذي يضم حوالي أربعين قرية ومدينة، تاريخه ليس له أثر في موقع البحث “ويكيبيديا ” ؟؟؟!!!
إقليم تارودانت : محطة أخرى لمقبرة جماعية تحت اسم زلزال المغرب 2023 : بحيث كانت تعتبر مقرا روحيا للدولة السعدية…؟؟؟!!! في منظر مهيب يحبس الأنفاس وتدمع فيه العيون وتقشعر فيه الأبدان ونقف فيه وقفة شعب متلاحم مكلوم تخيم عليه تفاصيل الأسى ، مقيد بأحداث داهمت سكونه وحولت حياته من سلام إلى مجزرة وطن . تفاصيل أحداث تثير الإستغراب…
سنة 2020 فرضت جائحة فيروس كورونا على سكان الأرض التزام بيوتهم بحيث تم تنزيل مخطط تعميم الحجر الصحي حفاظا على أرواح البشرية جمعاء حسب ما قيل لنا !!! فترة زمنية تربط وقائع لا تزال عالقة في أذهان المغاربة تزامننا مع مرحلة التطبيع بين المغرب وإسرائيل… صدفة غريبة …يا للعجب !!!
2023 : زلزال ألزم الجميع مغادرة مساكنهم وبيوتهم نحو المجهول …!!! اليوم السابع على التوالي من الكارثة التي تحسب على الطبيعة حسب أقوالهم وفرق الإنقاذ لا تزال تواصل عملياتها المستعصية بأدوات وآليات بدائية، من العار أن تحسب لدولة متقدمة لديها بحر متوسط يتوفر على ثروات سمكية من النوع الرفيع وعلى معادن وفوسفاط وأراضي فلاحية وعجلة اقتصاد عالية أن لا تتوفر على آليات وأدوات الإنقاذ الحديثة والسريعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذة من المنكوبين…
إنها ملحمة وطن يا سادة وغيبوبة حكومة … 33 حزبا سياسيا ، 400 نائب برلماني في عداد المفقودين لم تطأ قدمهم بؤرة الزلزال بإقليم الحوز، لم يتكلفوا عناء التنقل لتفقد عن كثب حجم الأضرار وحالة المصابين ونفسية الأطفال والناجين. وكأن إقليم الحوز التابع لجهة مراكش آسفي خارج عن الخريطة الطبوغرافية للمغرب، وكأن الضحايا لم يكونوا يتوفرون على بطاقة تحديد الهوية التي تحمل لون أحمر وأخضر للمملكة المغربية … على الأرجح لأنهم من الطبقة المستضعفة ” اولاد الشعب ” على هذا الشأن حدد موقع انفجاراهم الجماعي تحت اسم كارثة طبيعية ولم يطل مناطق الطبقة الأرسطقراطية والنخبة الوازنة خوفا أن يطالكم غضبهم ولعنتهم لدرايتهم بما يطبخ في الكواليس على ” اولاد الشعب ” فلتستفيقوا يا قوم حكومة الغفلة من سباتكم العميق، فأبناء هذا الوطن لا يحتاج إلى برقيات تعزية وأسف، بل يحتاج إلى حكماء ومنتخبين وسياسيين يتسمون بالإنسانية أولا قبل المسؤولية . فنحن أكبر من أن تروض عقولنا وتساق عقولنا إلى مجرة الساحرة المسماة ” ل.ع.ل ” لبنانية الأصل البالغة من العمر 65 سنة التي تشتغل لصالح أجندات أجنبية تحركها قبل بزوغ المصائب لتلهي عقول الإنسان وتتحم في منحى تفكيره وتحدد تركيزه في النقطة التي تحددها الجهات الخفية لإعطاء مخططاتكم الوسخة منحى رباني والعياذ بالله .
فالتنبؤ لا ينزله الخالق سبحانه إلا على الأنبياء والرسل ، فلا تستحمري أمة تعلم جيدا متى وأين وكيف ومع من تحدث المعجزات؟ ، ولا تحاولي إتلاف عقول لا أنت قادرة على إلهائها ولا أدمغة تستطيعين سياقتها حسب العروض المقدمة إليك . ” فاتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله “