كندا تحدو حدو بريطانيا وتحذر مواطنيها من رصاص الجيش الجزائري
لا زال صدى قيام البحرية الجزائرية بإطلاق النار على 4 شبان مغاربة اثنان منهم يحملون الجنسية الفرنسية، بعد توهانهم على الحدود المغربية الجزائرية أثناء قيامهم بجولة سياحية بواسطة “جيت سكي”، يخلف ردود فعل دولية، آخرها توجيه كندا تحذيرا صريحا لمواطنيها الذين يتوجهون إلى المملكة من أجل السياحة من الاقتراب من الحدود مع الجزائر برا وبحرا.
ووجهت الحكومة الكندية عبر هيئتها الاستشارية المكلفة بالكنديين المقيمين بالمهجر والمسافرين إلى الخارج، “تحذيرا” ينطوي على تذكير بأن الحدود المغربية الجزائرية “لا تزال مغلقة” وأضاف “لا تحاولوا الدخول إلى الجزائر عن طريق البر أو البحر”، وتابع “تجنبوا الإبحار بالقرب من الحدود البحرية حتى لا تتجاوزوها”.
ويأتي تحرك كندا بعد تحذير مماثل صدر مؤخرا عن بريطانيا، والتي نبهت مواطنيها الراغبين في زيارة المغرب من أجل السياحة، إلى ضرورة توخي الحذر وعدم القيام بأنشطة بمحاذاة الحدود البرية والبحرية بين المملكة والجزائر، وذلك عبر منشور تحذيري لوزارة الخارجية البريطانية بعد أيام من إعلان مقتل شابين مغربيين برصاص عناصر البحرية الجزائرية، إلى جانب اعتقال واحد، فيما تمكن رابع من العودة إلى المياه المغربية.
وجاء في منشور الحكومة البريطانية الموجه إلى السياح الذين يقضون عطلتهم في المغرب “إذا كنت على متن قارب أو تستأجر دراجة جيت سكي، فتأكد من معرفة مكان الحدود البحرية والبقاء بوضوح داخل المياه الإقليمية المغربية، وأضاف “تأكد من أن لديك ما يكفي من الوقود لتتمكن من العودة إلى الشاطئ”، داعية إياهم للبقاء داخل المياه المغربية.
وأخبرت لندن مواطنيها بأن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب “مغلقة ولا يجب الاقتراب منها أو مُحاولة اختراقها، مشيرة إلى أنه “في غشت 2023 قُتل سائحان بالرصاص كانا يقضيان إجازتهما في المغرب، ويُزعم أنهما ضلا طريقهما إلى المياه الجزائرية”، في إشارة إلى الضحيتين الذي يحمل أحدهما الجنسية الفرنسية وكلاهما مقيمان في باريس.
وفتحت النيابة العامة الفرنسية تحقيقا في هذه القضية أياما بعد تأكيد وكالة المغرب العربي للأنباء، الرسمية، نقلا عن مصدر قضائي مغربي، أن النيابة العامة بمدينة وجدة أمرت، يوم 29 غشت 2023، بفتح تحقيق بناء على تصريحات أحد الأشخاص الذي أكد أنه كان رفقة أربعة شباب آخرين ضحية حادث عنيف في عرض البحر.
وأضاف المصدر نفسه أنه يعتقد أن الأشخاص الخمسة، الذين كانوا على متن دراجات مائية “جيت سكي” ضلوا سبيلهم في البحر خلال جولة بحرية، وأوضح أن النيابة العامة أصدرت تعليماتها إلى عناصر الدرك الملكي بوجدة لجمع المعلومات الضرورية لتوضيح ملابسات هذا الحادث، مضيفا أنه تم في إطار التحقيق الاستماع للعديد من الأشخاص من أسر ومحيط هؤلاء الشباب، أكدت النيابة العامة أن “التحقيق في الحادث يتواصل حاليا”.