الفنان المغربي مصطفى الزوفري يعرض «تقاسيم المخيال الافريقي» في الرباط

يحتضن رواق «باب الرواح» في العاصمة المغربية الرباط، معرضا لآخر أعمال الفنان التشكيلي، مصطفى الزوفري، في الفترة الممتدة من 12 إلى 24 الشهر الحالي.وبعبارة شاعرية يستدعي الفنان مصطفى الزوفري عشاق الفن التشكيلي في المغرب، لحضور افتتاح معرضه الذي اختار له تيمة «تقاسيم الخيال الإفريقي»، والمنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
»الليلة ساحرة»، كما وصفها نقاد التشكيل في المغرب، سيكون جمهور الريشة والألوان والأشكال الإبداعية، على موعد معها بالرواق المذكور في تمام الساعة السادسة من مساء الثلاثاء 12 الشهر الجاي.وحسب بيان تلقت «القدس العربي» نسخة منه، فإن «تقاسيم المخيال الإفريقي» هو الفصل الثاني من ملحمة فنية تحتفي وتحتفل بالقارة السمراء، كان قد استهلّها الفنان الزوفري بجدارية «السمفونية الإفريقية» المزينة لإحدى واجهات متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في الرباط.
ويضم معرض «تقاسيم المخيال الإفريقي» مجموعة من الأعمال من رسوم، وصباغة، ومنشآت فنية، ومشروع مجسد، وفي الوقت نفسه يشتمل على أغراض، وأقنعة وأقمشة، في فضاء «سينوغرافي» خلاق تتلاقى وتتحاور فيه إبداعات الفنان مع ملهماتها.والجدير بالذكر أن الفنان مصطفى الزوفري، من مواليد مدينة الناظور شمال المغرب، وهو حاصل على شهادة الإجازة في الفنون الجميلة والمرئية من الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة في بروكسيل.
ويشتغل الزوفري حاليا أستاذا للفنون التشكيلية بفدرالية بروكسيل – والوني في بلجيكا، وشارك في عدة معارض جماعية وأقام أخرى فردية بأوروبا والمغرب، كما أنجز عدة جداريات ومجسمات وخاصة «شعلة الأمل» تكريما لضحايا الإرهاب في باريس وبروكسيل نوفمبر (2016)، وفي سنة 2018 زيّن الفنان إحدى الساحات في مدينة وجدة بمجسم يسدل الستار على تظاهرة «وجدة عاصمة الثقافة العربية».
ويستعد الفنان بعد معرض «تقاسيم المخيال الإفريقي»، الجزء الثاني من ملحمة تكريم القارة السمراء، لأن يكون الجزء الثالث من ملحمته عبارة عن «مجسد سامق» يقترح نصبه في إحدى ساحات عاصمة الأنوار والثقافة الرباط.ويختم البيان بالكشف عن بعض ملامح معرض «تقاسيم المخيال الإفريقي»، معتبرا إياه محطة في مسار البحث، والتنقيب والحفر في أغوار، ورموز وأشكال كنوز القارة في انتظار المقبل.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: