الجزائريون تحت صدمة بريكس: أين وعود تبون؟
أحدث غياب الجزائر عن قائمة الدول الست المرشحة للانضمام لمجموعة بريكس، صدمة وخيبة أمل كبيرة للجزائريين، وهو ما ظهر في ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان لسان حالهم يردد: أين وعود تبون (الرئيس عبدالمجيد تبون)؟
وترددت في الأشهر الأخيرة أسماء أربعة دول عربية لها حظوظ كبيرة للانضمام لبريكس، وهي السعودية والإمارات ومصر والجزائر، فصعدت الثلاثة الأولى إلى قائمة الدول الأعضاء في المجموعة بداية من مطلع العام المقبل، وغابت الجزائر.
وأعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الخميس أن المجموعة قررت دعوة الأرجنتين ومصر وإثيوبيا وإيران والسعودية والإمارات لتصبح عضوا كاملا بالمجموعة.
وتساؤل العديد من رواد مواقع التوصل الاجتماعي في الجزائر عن الأسباب التي قادت إلى إقصاء بلادهم من القائمة، فيما ذهب آخرون إلى مهاجمة روسيا والصين مرددين: خذلونا.
وعلقت حسينة أوشان عبر حسابها على منصة “إكس”:
واعتبر بغداد مستغانم في تغريدة على منصة “إكس”:
وقال الصحفي محمد مزوار:
وغرد أمين بن طالب:
وعلق جزائري آخر:
ولم تنحصر الردود على استثناء الجزائر من القائمة على أبناء البلد، حيث سجّل تفاعل كبير من رواد مواقع التواصل العرب. وقال أنور مالك عبر حسابه على “إكس”:
وعلق الكاتب والباحث الأردني أحمد سليمان العمري:
وقال الصحفي المغربي نعمة ماء العينين:
وكانت هناك عدة مؤشرات على عدم انضمام الجزائر إلى المجموعة، فالرئيس عبدالمجيد تبون توقع في حوار مع “الجزيرة بودكاست” في أبريل الماضي أن بلاده “ستدخل قريبا كعضو ملاحظ، حتى تنتهي من إصلاحاتها الاقتصادية وتصبح عضوا كامل الحقوق والواجبات”.
أي أن الجزائر كانت مدركة مسبقا أن انضمامها بعضوية كاملة لن يكون خلال هذا العام، وأقصى ما كانت تطمح له “عضو ملاحظ”، خاصة وأنها لم تخرج من أزمتها الاقتصادية إلا في عام 2022، بعد انهيار أسعار النفط ما بين 2014 و2020.
والمؤشر الثاني عدم حضور تبون أو رئيس وزرائه أيمن بن عبدالرحمن، ولا حتى وزير خارجيته أحمد عطاف، إلى قمة جوهانسبرغ، وإيفاده وزير المالية لعزيز فايد، رغم أنه سبق وأن شارك كضيف شرف في القمة السابقة التي عقدت بالصين، وألقى كلمة بالمناسبة وأعلن بعدها رغبة بلاده في الانضمام إلى التكتل.
والمؤشر الثالث عدم مشاركة الجزائر في لقاء “أصدقاء بريكس” بمدينة كيب تاون، الجنوب أفريقية في يونيو الماضي، والذي شاركت فيه السعودية والإمارات، بينما شاركت مصر في اللقاء عن بُعد.