شركات توزيع المحروقات.. أفعى تلدغ المغاربة وتنهك جيوبهم
شرعت شركات المحروقات في فرض زيادات جديدة على مستوى أسعار المحروقات بالمغرب، حيث قررت للمرة الرابعة رفع سعر البنزين والغازوال في محطات التوزيع، منذ بداية شهر غشت الجاري.
وفي خضم معاناة المغاربة من لهيب أسعار المحروقات تحولت شركات رئيس الحكومة عزيز أخنوش، صاحب شركة ”إفريقيا غاز”، الفاعلة في سوق المحروقات بالمملكة، إلى أفعى تلدغ المواطنين وتنهك جيوبهم، لتعمق من تدهور قدرتهم الشرائية.
وبعد الزيادات الجديدة، تجاوز سعر لتر الغازوال تقريبا 13.20 درهما، عقب زيادة تقدر بـ 76 سنتيما، في حين سيتجاوز سعر البنزين سقف الـ 15 درهما للتر بعد زيادة بلغت 52 سنتيما.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة تدخل عزيز أخنوش بصفته رئيسا لحكومتهم لوقف أزمة المحروقات، تستمر شركاته في تحقيق أرباح خيالية، على حساب جيوب المواطنين، غير آبهة لمعاناتهم من تبعات هذه الزيادا غير المبرةة وغير المفهومة، في ظل استقرار أثمنة المحروقات في السوق الدولي.
وكان تقرير رسمي لمجلس المنافسة، قد كشف أن هوامش ربح شـركات توزيع المحروقات خلال سنتي 2020 و2021 شـهدت زيادات حادة، متجـاوزة سـنة 2020 سـقف درهـم واحـد للتر بالنسـبة لجميع الفاعليـن، إذ تجاوزت هـذه الهوامش سـقف 1.25 درهـم للتر بالنسـبة للشركات الفاعلة الأولى في السوق، وهي (Vivo Energy Maroc”و”Total Energies Marketing”و”Afriquia SMDC”).
وتستفيد شركات توزيع المحروقات، من بينها شركة ”إفريقيا غاز” لصاحبها عزيز أخنوش، من تهاوي الأسعار في السوق الدولية لمضاعفة هوامش الربح ولو على حساب القدرة الشرائية للمغاربة، وهو ما تؤكده أثمنة المحروقات اليوم بمحطات التوزيع.