تعيش جل الدول المجاورة والتي تتشارك في الحدود مع بعضها البعض صراعات في ما بينها سواء أكانت صراعات مباشرة بالسلاح أو صراعات اقتصادية وديبلوماسية. ويبدو أن بين الجزائر والمغرب قصة طويلة في هذه الاختلافات التي ووصلت في وقت مضى للاشتباك العسكري، غير أن هذا الصراع يتصاعد تارة وتنخفض حدته بدواعي الأخوة والقومية والتاريخ المشترك الذي يربط البلدين..
تستمر الآلة المخابرات الجزائرية في المساس بمصالح المملكة الاستراتيجية على مستوى الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، حيث يعبئ النظام العسكري موارد مالية مهمة لزعزعة استقرار المغرب ودعم الانفصال في الصحراء و تجنيد معارضين مغاربة خارج الوطن للقيام بمظاهرات ضد النظام المغربي بالخارج .
وباتت الجزائر، في الآونة الأخيرة، تُجند معارضين مغاربة وتقوم بتعبئتهم من أجل إنتاج محتوى سلبي عن المغرب، حيث يخضع هؤلاء لتوجيهات ضباط الأجهزة الأمنية وموظفي الخدمة المدنية لخلايا المراقبة التي أنشأتها وزارة الخارجية الجزائرية من أجل “الترويج لصورة الجزائر في الخارج”.
إقرأ أيضا : الجزائر تحرض معارضين مغاربة
و حسب مصادر مؤكدة فالمخابرات الجزائرية جندت عدة مجموعات من المعارضين المغاربة و خصوصا من ما يسمى حراك الريف للبحث عن أشخاص داخل المغرب للقيام بعمليات إرهابية موجهة لمناطق حساسة داخل المغرب و بمدن رئيسية . الخطة او التعليمات جاءت مباشرة من قصر المرادية و أعطت التوجيهات لتسهيل جميع الظروف الملائمة سواء مادية او لوجستيكية منها التدرب على تحضير و تصنيع متفجرات يدوية الصنع داخل الجزائر أو بدول أوروبية لتسهيل المخطط الجهنمي للجزائر.
ويسعى النظام العسكري الجزائري من وراء هذه الاستراتيجية إلى ركوب الموجة المعادية للمغرب التي ظهرت في فرنسا وأوروبا و محاولة إيقاف التوغل الاقتصادي للمغرب داخل إفريقيا .
وحسب المصدر نفسه، فقد ظهر هذا المشروع بعد النجاح الكبير الذي عرفته المخابرات الجزائرية في تجنيد معارضين خارج الحدود المغربية مقابل اموال تقدم لهم شهريا في بلدان إقامتهم .