زعيم البوليساريو يدعو إلى «حرب شاملة» ضد المغرب من بومرداس الجزائرية

يسعى إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، إلى تحقيق أهدافه الانفصالية وتعزيز موقفه من النزاع حول الصحراء ، والتي يدعمها النظام الجزائري، الذي يريد إدامة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
حيث أعلن غالي خلال خطابه في 14 غشت في مدينة بومرداس الجزائرية عزمه مواصلة الحرب ضد المغرب بشكل غير مشروط وبأي وقت يلزم.


قام زعيم البوليساريو أيضًا بإعلان حرب “شاملة، برية، جوية وبحرية” ضد المملكة المغربية.

 

تم تنظيم “الجامعة الصيفية” لقادة البوليساريو في بومرداس، حيث ألقى غالي خطابه العدائي ضد المغرب واستهدف شخصيات دولية ومنظمات.
وسائل الإعلام الجزائرية قامت بنقل الخطاب وتضمينه في تغطيتها، وعلى الرغم من ذلك لم تحضر ممثلين من الحكومة الجزائرية للجلسة الختامية للجامعة.

يستخدم النظام الجزائري وسائل الإعلام لترويج الجامعة الصيفية وتعزيز أجندة البوليساريو، بينما يعاني الجزائريون من مشاكل اقتصادية وارتفاع في أسعار المواد الأساسية.
تم استهداف قادة البوليساريو لإشعال التوتر وتوجيه انتقادات لعدد من الجهات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي.
وإلى جانب المغرب، لم تسلم دول ومنظمات دولية أخرى من تهديدات زعيم البوليساريو في خطابه في بومرداس. فقد هاجم بعنف رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايته، بيدرو سانشيز، الذي دعاه إبراهيم غالي منذ عام ونصف لإعادة النظر في قراره بدعم مخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، ولكن دون جدوى.

ثم يأتي « بعض الأعضاء الدائمين » في مجلس الأمن، في إشارة إلى الولايات المتحدة، التي اعترفت بمغربية الصحراء، وأولئك الذين يدافعون عن حل سياسي المتمثل في مخطط الحكم الذاتي. كما لم يتوان إبراهيم غالي عن انتقاد الاتحاد الإفريقي ودعاه إلى التراجع عن القرار المتخذ بشبه إجماع تقريبا من قبل رؤساء دول الاتحاد في قمة 2018. وطالب المنظمة القارية بالنظر في ملف الصحراء الذي سحب منها وأصبح الآن اختصاصا حصريا للأمم المتحدة. كما هاجم إبراهيم غالي الاتحاد الأوروبي بسبب « موقفه المثير للجدل » بخصوص التعاون مع المغرب مع إدخال أقاليمه الجنوبية.

لذلك اختتم قادة البوليساريو جامعتهم الصيفية، التي استمرت أسبوعين، وهي في الحقيقة مجرد عطلة صيفية مع عائلاتهم في أقصى شمال الجزائر وعلى شواطئ ساحل البحر الأبيض المتوسط على حساب الخزينة العامة الجزائرية، بإعلان حرب جديدة ضد المغرب وكل من يدعم مغربية الصحراء.

وكان هذا هو هدف الطغمة العسكرية الجزائرية، التي تنظم منذ عام 2009 هذه « الجامعة الصيفية لأطر البوليساريو » بهدف اختتامها بخطب معادية للمغرب.

وهكذا يتم التكفل بقادة البوليساريو ودعمهم لقضاء عطلة الصيف على شواطئ شمال الجزائر ومزايا أخرى، بينما يعاني فيه الجزائريون من خصاص كبير في المنتجات الأساسية التي تشهد ارتفاعا في الأسعار بشكل غير مسبوق، وهو ما دفع الرئيس الجزائري نفسه لتهديد « عصابة » البقوليات (العدس وغيرها)، في انتظار أن يفعل الشيء نفسه مع « عصابة » الدجاج، الذي أصبح بدوره بعيدا عن متناول الأسر الجزائرية، وكذلك « عصابة » السكر، الذي أصبح نادرا الآن، و« العصابة » الخاصة بـ »مكيفات الهواء »، التي سجن بعض بائعيها بسبب المضاربة وقد يحكم عليهم بالسجن 30 سنة أو حتي بالسجن المؤبد.

هذه الأحداث تظهر اتجاه إبراهيم غالي لإثارة التوتر وتصاعد التصريحات العدائية لزيادة تأثيره السياسي، والذي يرتبط بشكل وثيق بالسياق الإقليمي والدولي الذي يشمل الصراع حول الصحراء المغربية، لكن من خلال مهاجمته للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، اعترف إبراهيم غالي علانية أنه، باستثناء الجزائر، فإن العالم بأسره لا يعير اهتماما لتصريحاته ومواقفه.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: