بحثا عن العيش الكريم جزائريان يحاولان الدخول إلى المغرب عبر تسلق السياج الحدودي
تناقلت مجموعة من الصفحات الفايسبوكية الجزائرية، خلال الساعات القليلة الماضية، شريط فيديو يوثق لحظة محاولة شابين جزائريين اقتحام النقطة الحدودية “بين لجراف”، الواقعة بمدينة السعيدية، والفاصلة بين البلدين الجارين.
شريط الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع يظهر فيه الشابان الجزئريان وهما يحاولان تسلق السياج الحدودي المتواجد بالنقطة المذكورة، قبل أن تتدخل عناصر قوات الجيش الجزائري بطريقة غير إنسانية في حقهما وتمنعهما من دخول التراب المغربي.
وفي سياق متصل، نشر الإعلامي الجزائري المعارض وليد كبير تدوينة على صفحته الشخصية على الفيسبوك قال فيها: “إن إقدام الشابين على اقتحام الحدود المغربية، جاء نتيجة لتدهور الأوضاع الاجتماعية بالجارة الشرقية”.
وأردف المعارض للنظام الجزائري في التدوينة نفسها: “النقص الكبير في المواد الأساسية وكذا غياب أي مبادرة من النظام الجزائري في إعادة فتح الحدود، أسباب تبرر محاولة التسلل هذه، خاصة وأن العديد من سكان الغرب الجزائري كانوا يعتمدون بشكل كبير على اقتصاد الحدود، وكانوا يعتمدون على السلع المغربية في حياتهم اليومية”.
للإشارة فإن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بغرب الجزائر تدهورت بشكل كبير منذ إغلاق الحدود البرية من طرف النظام الجزائري سنة 1994.
وكانت النقطة الحدودية “بين الجرف” منبعا لعيش العديد من المواطنين الجزائريين الذين كانوا يتخدون من تهريب السلع والمنتجات الفلاحية المغربية محركا اقتصاديا يضمن لهم لقمة العيش بالجزائر.