عادت ظاهرة التعدي على عقارات المغتربين إلى الواجهة في المغرب بعدما طالب مهاجرين مغاربة في حوار مع أخبارنا الجالية بحماية سكنهم بمدينة القنيطرة بعدما تفاجؤوا بالتصريح لحانة و ملهى ليلي في اسفل عمارتهم السكنية و السطو من طرف صاحب الحانة لمرأب سيارتهم في نفس العمارة.
و اعتذر بعض افراد الجالية ان عمالة القنيطرة اعطت تصريح بطريقة غير قانونية و تلاعب بعض المسؤولين بالقانون للسماح بفتح ملهى ليلي و حانة في حي سكني ( زنقة فرحات حشاد بالقنيطرة ) يعتبر تعدي على سكان الحي و تعريضهم لعدة أضرار ، خصوصا الضجيج الليلي و الاصوات المزعجة للموسيقى .
وقالت البرلمانية عن حزب الاستقلال مليكة لحياني، لأخبارنا الجالية ، إن “قضية التعدي على ممتلكات مغتربين مغاربة أصبحت مقلقة للغاية بالنسبة لهؤلاء الموجودين في ديار المهجر، ولا تتوفر لهم الظروف للحضور بشكل مستمر إلى وطنهم الأم”، وتساءلت عن الإجراءات والتدابير العملية التي ستتخذها وزارة الداخلية لحماية ممتلكات المغتربين والحفاظ عليها من أي تلاعب أو خروقات.
ويأتي ذلك في وقت تتواتر فيه قضايا التعدي على ممتلكات المغتربين المغاربة خلال الآونة الأخيرة، لا سيما الذين لا يحضرون بشكل مستمر إلى بلدهم الأم، إذ يتم الاستيلاء على عقارات وأراض وغيرها من الممتلكات عبر تزوير وثائقها، خصوصاً من طرف “مافيات” العقار.
وتُظهر الشكاوى، التي وصلت إلى المحاكم المغربية خلال الأعوام الأخيرة، أن ثمة أشخاصاً يعملون بشكل منظم من أجل الاستيلاء على عقارات الغير، ولم يسلم من ذلك مغتربون وأجانب، ويؤكد المشتكون أن الاعتداء على ملكيتهم يجرى عبر تزوير وثائق الملكية، أو وثائق الهوية، أو الوكالات.
ورغم أن جهات رسمية تقلل من حجم الظاهرة، إلا أن استفحالها تطلب تدخلاً ملكياً للتعجيل بالتصدي لها، من خلال رسالة إلى وزير العدل قبل خمسة أعوام، دعت إلى وضع خطة للتصدي للظاهرة، ولمن يتورطون في الاستيلاء او التعدي على الأراضي والأملاك.
و حسب تصريحات بعض المهاجرين المغاربة فالحانة و الملهى الليلي تسبب لهم في عدة أضرار و خصوصا عدم قدرتهم على النوم خلال الليل بسبب الاصوات المزعجة للوافدين للحانة و كذا الموسيقى المرتفعة التي جعلت من عطلتهم الصيفية في بلدهم جحيما جعلتهم يفكرون في بيع منازلهم بسبب قرارات لعمالة القنيطرة التي صرحت لحانة و ملهى ليلي دون الاخذ بعين الاعتبار راحة المواطنين .