المغرب غير النافع”، مصطلح محليّ يدلّ على تلك المناطق المهمشة التي لا تستفيد من النمو الاجتماعي ولا الاقتصادي المنشودين، فظلت مدينة القنيطرة بالتالي تعاني من الغبن والتهميش على مدى سنوات طويلة. وهو الأمر الذي دفع بسكانها إمّا إلى سلوك طريق الاحتجاجات أو إلى المطالبة بزيارات ملكية لفكّ طوق العزلة عن مناطقهم تلك.
أحياء بعاصمة الغرب تعرف تباينات وفوارق اجتماعية فاضحة، إذ منها ما هو موغل في الفقر والتهميش ومنها ما يشهد ازدهاراً وإنماء. فتنقسم المدينة ، بحسب البعض، إلى مغرب نافع وآخر “غير نافع”، وفق التقسيم الرائج منذ حقبة الاستعمار الفرنسي.
ياترى هل هناك من منقد وملجأ لمدينة القنيطرة وساكنتها التي تعاني الإهمال وتتعايش مع التهميش والإفراط وطمس تاريخ وحضارة عريقة وقيم نبيلة شامخة التي تزدهر وتزدهر بها ، قبل تواجد الدخلاء عليها الذين تسببوا لها في هذا الوضع المحرج والخزي والوضعية المخزية والمخرجة المميتة التي تعاني منها معظم المناطق والأحياء السكنية التي تتكبد مسيرة التضحية والعزلة والإهمال واللامراعات والإهتمام والإسهام في تنمية المناطق والأحياء السكنية التي تفتقر لأبسط الأشياء الحيوية للمتطلبات اليومية بكل الأحياء السكنية لفائدة الطفولة المغربية والأطر الإجتماعية التربوية والرياضية بحيث يشكل هذا الفقدان والاهمال المتعمد والمتواجد بسائر الأحياء السكنية الشعبية للفئات المتوسطة والفقيرة التي تعيش على قوتها اليومي بإحتكار وصراع وتسارع مع الظروف المحيطة القاسية والتي أصبحت صعبة المنال مما كانت عليه في السابق.
هذا التهميش والإفراط المستمر دون مراعاة او حياء وحشمة وخجل من قبل عامل المدينة السيد فؤاد المحمدي و رئيس المجلس البلدي السيد أنس البوعناني و البشوات الذين اظهروا على فشلهم و عدم قدرتهم على المسؤولية التي وضعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله فيهم ، ليصبحوا سياحا في مدينة القنيطرة متناسين عملهم الاساسي .
فالفرق شاسع بين مدينة الرباط او طنجة و مدينة القنيطرة مما يظهر سباة عامل المدينة الذي اذا قارن عمله بالاخرين فعليه تقديم استقالته و متابعته قضائيا على الضرر الذي لحق بسكان مدينة القنيطرة .
أصبحت المناطق والأحياء السكنية كالساكنية ، البام ، ولاد عرفة ، أليانس و غيرها من الاحياء عارية دون نقاش بإفتقارها للمرافق العامة للترفيه واللعب والتنشيط بالفضاء وإبراز طموحات الشباب وتحقيق رغبتهم في مختلف المجالات التقافية والرياضية والفنية والأدبية والفكرية والإجتماعية. بغياب خطة عمل شاملة ومعقلنة ومدروسة بتقنيات التواصل الإجتماعي مع مختلف الفئات العمرية من المواطنين والشباب لمعرفة كل المعيقات والمتطلبات الأساسية والحيوية.لكل المناطق والأحياء،
كم كانت فكرة الجهوية جميلة في البداية، حين كنا نحلم بأن يتحول المغرب إلى جهات إسبانية مستقلة متنافسة أو ولايات برازيلية أو مكسيكية أضافت الكثير إلى ثروات البلاد بفضل مدها بوسائل العمل والإبداع! قبل أن نفيق من الحلم ونعرف أن النظام الجهوي معقد للغاية، ويحتاج إلى مراقبة ومواكبة لسنوات معينة تفضي منطقيا إلى استقلال الجهات بنفسها بعد أن تتجاوز ديكتاتورية المركز.