دعوات إلكتروينة لإعادة حاجّة مغربية عالقة في الجزائر

انتشرت دعوات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب تطالب بإعادة الحاجّة المغربية العالقة في الجزائر بعدما قال معلقون إنها “استغلت أبشع استغلال” في “بروباغندا فجة” من الإعلام الجزائري خاصة وأنها وجهت نداء انتشر على مواقع التواصل تطالب فيه بإعادتها إلى بلدها.

ووجهت الحاجّة المغربية التي أنزلتها الخطوط السعودية في الجزائر، بعد هبوط جوي اضطراري فرضته حالتها الصحية، نداءً تطالب من خلاله بإعادتها إلى المغرب، خاصة أنها وجدت نفسها وحيدة دون أيّ سند وعالقة في الجزائر.

يشار إلى أن السلطات الجزائرية كانت قد سمحت لطائرة الخطوط السعودية بالهبوط في مطار الجزائر الدولي، بعد تعرض حاجّة مغربية لوعكة صحية حادة على متن الطائرة أثناء عبورها المجال الجوي الجزائري وذلك يوم السبت 15 يوليو، ما أخّر وصول الطائرة إلى مطار ابن بطوطة بطنجة.

واستغل الإعلام الجزائري ومستخدمو مواقع التوصل الذين يدورون في فلك النظام الحدث، “لِلمَنِّ”.

وقال مذيع قنوات بين سبورتس حفيظ الدراجي “هذا أقل من الواجب يا حاجّة، أنت والشعب المغربي على الراس والعين.. إذا لم تسعك مستشفيات الجزائر فبيوت الجزائريين مفتوحة لك ولأمثالك. سنخصص لك طائرة جزائرية تنقلك إلى بلدك بعد تعافيك بإذن الله”. وقال معلق:

وظهرت الحاجّة المغربية تتوسل إلى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بـ”أسلوب بريء ولطيف يدمي القلوب” لكي يمكنها من الرحيل إلى وطنها.

والمشهد أعادت وسائل الاعلام الجزائرية استغلاله بتصويره ونشره ما جعل معلقين يتساءلون “أين أنت يا دراجي وأين بيوت الجزائريين المفتوحة للحاجة ولأمثالها؟ وأين هي الطائرة الجزائرية يا دراجي التي ستنقلها إلى المغرب؟”.

وقال الإعلامي المغربي محمد واموسي:

وعلى السلطات المغربية مباشرة الإجراءات مع شركة الخطوط السعودية للضغط على شركة التأمين من أجل الإسراع في إجراءات توفير طائرة طبية خاصة تتولى إعادتها إلى المغرب. هذا حق من حقوقها على شركة التأمين بموجب قوانين الطيران والتغطية الصحية المرافقة لها الجاري بها العمل في العالم.

هذه الحاجّة المغربية كانت في طريق عودتها من مكة المكرمة نحو المغرب، في رحلة جوية عبر ناقلة رسمية وتذكرة سفرها تتضمن تغطية صحية شاملة تتحمل بموجبها شركة التأمين الدولية جميع نفقات وخدمات الطوارئ الطبية في الخارج بما في ذلك توفير طائرة طبية إذا استدعت حالتها الصحية ذلك.

وقال الناشط الجزائري وليد كبير:

وكتب مغرد:

من جانبه، تفاعل القنصل العام المغربي بالجزائر العاصمة سعيد حال قائلا “القنصلية تجري اتصالات مكثفة في الوقت الحالي مع المصالح المعنية، مع إصدار تعليمات بالعمل على ترحيلها حالما تسمح حالتها الصحية بذلك”.

وأضاف “مصالح القنصلية كانت على مواكبة دائمة للحالة الصحية لسيدة مغربية مسنة منذ نزولها على أرض الجزائر بشكل اضطراري قصد تلقي العلاج بعد تدهور صحتها”.

يُشار إلى أن العلاقات الجزائرية – المغربية تشهد توترا منذ عقود، بسبب قضية الصحراء المغربية، كما أن الحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: