قرار المحكمة الدستورية ببلجيكا يطيح بمرسوم ينتهك حرية التدين

حنان الفاتحي

ألغت المحكمة الدستورية البلجيكية يوم الخميس عدة أحكام في مرسوم فلمنكي يحظر التمويل أو الدعم من الخارج للمجتمعات الدينية المحلية ، وهو الإجراء الذي استهدف المساجد بشكل أساسي.

المرسوم الصادر بالجهة الفلامانية و الذي وجه على الخصوص للديانة الاسلامية و كان يعتبر بمتابة خرق للدستور البلجيكي بالتدخل في الديانات المعترف بها ببلجيكا ، حيث نص المرسوم عن منع تمويل المساجد من الخارج ، و منع جلب الأئمة من دول أخرى و كان موجه بالخصوص لدولة المغرب و تركيا .

كما أعطى المرسوم الصلاحية لأمن الدولة لزيارة المساجد و البحث معهم بدون أي سبب الشيء الذي يعتبر تدخل غير قانوني و بعيد عن صلاحيات امن الدولة البلجيكي .

كما اسفر كذلك على سحب الاعتراف بالعديد من المساجد بالجهة الفلامانكية مما شكل دعرا للجهات المسؤولة عن الديانة الاسلامية و خصوصا عندما يتم استقبال امام مغربي او تركي لإلقاء محاضرات بالمساجد الشيء الذي يمكن منعه من الجهاة الامنية .

و حسب مصادر مطلعة ، فمصدر هذا المرسوم هو عدة شكايات لنفس الاشخاص من اصول مغربية و الذين يعرفون بخدمتهم لأجندات خارجية و ضد المصالح المغربية و الذين وجهوا تقارير لوزير العدل البلجيكي و وزير الداخلية يرفضون جلب الأئمة من المغرب في شهر رمضان و كذا يتهمون بعض مسؤولي المساجد بالتخابر لصالح المغرب ، و هذا يدخل في السياسة التي تتبعها جماعة العدل و الاحسان المغربية و بعض الاشخاص الذين يمثلوها ببلجيكا .

و الغريب في الامر هو أن نفس الاشخاص نراهم يصلون صلاة الجمعة بسفارة العربية السعودية ، و يسافرون في رحلات سرية الى الامارات و يحضرون كذلك في المناسبات و الاعياد بالسفارة المغربية ، مما يجعلنا نطرح عدة أسئلة عن التوجهات الحقيقية و مزاعم هؤلاء الاشخاص أم هم فقط عبدة المال ، يبيعون أنفسهم لمن يدفع أكثر.

هذا و قد طعنت عدة جمعيات دينية ببلجيكا ، في هذا المرسوم الجديد أمام المحكمة الدستورية. موجهين اتهاماتهم بالتدخل في حرية التدين .

وفي حكم أصدرته يوم الخميس ، وجدت المحكمة أن هذه الأحكام تتعارض مع حرية الدين والعبادة وألغت عناصر من ثلاث مواد من المرسوم.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: