مغاربة فالنسيا يطلقون اول شبكة للكفاءات المغربية بالخارج
نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بفالنسيا، في 24 يونيو الجاري، لقاء مع الكفاءات المغربية المقيمة في الأقاليم الثلاثة الواقعة ضمن نفوذها الترابي (فالنسيا وأليكانتي وكاستيلون).
وأوضح بلاغ توصلت به أخبارنا الجالية أن “الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع تمثل في إطلاق أول شبكة للكفاءات المغربية في هذه المنطقة من إسبانيا”، مضيفا أن “هذا الاجتماع تميز بمشاركة نخبة مغربية مكونة من الأطر العليا المؤهلة تأهيلا عاليا في مختلف المجالات، من الطب والهندسة وريادة الأعمال والبحث العلمي والهندسة المعمارية والطاقات المتجددة والذكاء الاصطناعي إلى مهنة المحاماة”.
وفي كلمة بهذه المناسبة، سلط كمال أريفي، القنصل العام، الضوء على الاهتمام الكبير الذي يحيط به الملك محمد السادس مغاربة العالم والعناية الخاصة التي يوليها للكفاءات المغربية بالخارج.
وفي هذا الصدد، ذكّر القنصل العام بالإشادة التي وجهت إلى مغاربة العالم في مختلف خطابات الملك محمد السادس، ولاسيما الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب في غشت 2022، الذي سلط الضوء على أهمية تزويد هاته الفئة من المجتمع بالإطار المناسب والإمكانيات اللازمة حتى تتمكن من المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للوطن الأم.
وأشار أريفي إلى “التزام وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج بتحسين حكامة إدارة شؤون الجالية المغربية بالخارج”، مع التذكير بدعوة الملك محمد السادس إلى إنشاء آلية تتمثل مهمتها في تقديم الدعم والتوجيه ومرافقة الكفاءات والمواهب المغربية في الخارج.
وبهذه المناسبة، استعرض القنصل العام فرص الاستثمار التي تتيحها المملكة، وأكد أن “الكفاءات المغربية المقيمة بالخارج يمكن أن تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدها الأصلي، بفضل خبراتها وشبكاتها المهنية، مع تحديد أهمية حشد هذه الكفاءات بالنسبة للمملكة”.
وسلّط المسؤول ذاته الضوء على الإمكانيات العالية التي تتمتع بها الكفاءات المغربية في منطقة فالنسيا، التي يمكن الاستفادة من مؤهلاتها العالية لتعزيز القدرة التنافسية للمغرب على المستوى الدولي في عدة مجالات، مع التأكيد على الاستعداد الكامل لفرق القنصلية العامة لمواكبة أعضاء الشبكة المنشأة حديثًا، في مختلف المشاريع والأعمال التي يرغبون في القيام بها في هذا الاتجاه.
وأكد القنصل العام أن “هذه الشبكة تهدف أيضًا إلى أن تكون مساحة للنقاش والتبادل بين مكوناتها المختلفة”، مضيفا أنها يمكن أن تكون بمثابة منصة معلومات حول مختلف الفرص التي يتيحها المغرب لتعزيز الشراكات والاستثمارات، وكذلك التعاون الثنائي.
ومن جانبهم، رحب المشاركون بميلاد شبكة الكفاءات المغربية، وأعربوا عن التزامهم بالمساهمة في تنميتها، معبرين في الوقت ذاته عن ارتباطهم الوطيد ببلدهم الأصلي وتشبثهم بأهداب العرش العلوي المجيد، آملين أن تساهم هذه المبادرة في الدفاع عن الوطن والمصالح العليا للمغرب، وكذلك في تسريع وتيرة التنمية في البلاد.
ومن جانبه، أكد سعيد الرتبي، رجل الأعمال، الرئيس التنفيذي لشركة Halal Food Quality والمنسق لهذه الشبكة، أن الكفاءات المغربية في فالنسيا شاركت في هذا الاجتماع استجابة لدعوة الملك الحكومة إلى دعم المغاربة المقيمين بالخارج في مشاريعهم الاستثمارية في المغرب، مؤكدا أن “الكفاءات المغربية المقيمة في فالنسيا مستعدة للمساهمة الفعلية في مسلسل التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدها، وهي على استعداد لمشاركة معارفها وخبراتها مع نظرائها في المغرب”.
من جهتها رحبت فرح عطاري، المحامية والمنسقة لهذه الشبكة، بهذه المبادرة، وأكدت أن “الشبكة لن تدخر جهدا في الدفاع عن المصالح العليا للمملكة، وخاصة قضية الصحراء المغربية”، مضيفة أنه “خلال الأسابيع القليلة القادمة ستشكل الشبكة لجانها الموضوعاتية من أجل هيكلة عملها”، ودعت بهذه المناسبة أعضاءها إلى اقتراح المبادرات والإجراءات التي تساهم بشكل خاص في التنمية الاقتصادية للمغرب وإشعاعه الدبلوماسي.
وورد ضمن البلاغ أن 50٪ من أعضاء هذه الشبكة هم من النساء، بمن فيهم انتصار لعسري، محامية تبلغ من العمر 25 عامًا وناشطة في منطقة أليكانتي، وهدى برادة، أستاذة جامعية وباحثة في مجال علوم التسمم والأمن الغذائي.
وجاء في ختام الوثيقة أن “جميع المتحدثين أكدوا عزمهم على الانخراط الفعلي في هذا المشروع، واكتشاف فرص الاستثمارفي المغرب، والمشاركة الكاملة في تنمية المملكة، من خلال المشاركة في المشاريع الهيكلية الحالية”.