صناعة العقارات المغربية تستشرف آفاقها المستقبلية في باريس
تمكن قطاع العقارات المغربي من استقطاب أعداد كبيرة في المستثمرين الفرنسيين والعالميين وحتى المغتربين حين عرض آفاقه المستقبلية في معرض سماب إيمو 2023 في باريس.
وشكل المعرض، الذي جاء مع الاستعدادات لاحتفالات المغرب بالذكرى الرابعة والعشرين لتولي العاهل المغربي الملك محمد السادس العرش، منصة مثالية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع العقارات المحلي.
واختُتمت مساء الأحد الماضي فعاليات الدورة 18 لمعرض العقار المغربي في باريس (سماب إيمو باريس 2023)، التي نظمت على مدار ثلاثة أيام بداية من الجمعة الماضي في المركز الدولي للمعارض (باريس بورت دو فرساي).
واعتبر منظمو الحدث أن دورة هذا العام تكللت بالنجاح بعدما استقطبت حوالي 35 ألف زائر من فرنسا ومن بلدان أوروبية مجاورة، في ما بدا أن مرحلة كوفيد قد جرى تجاوزها.
وتميز معرض باريس بمشاركات متميزة لأبرز المطورين العقاريين في المغرب، وقدمت فيه عروض شملت المئات من المشاريع العقارية في أكثر من 60 مدينة مغربية.
ويعد هذا الصالون السنوي أكبر حدث عقاري مغربي في الخارج، ولديه سمعة وتأثير متزايد نظرا إلى كونه أصبح موعداً كبيراً لجمهور عريض ومتنوع يظهر اهتماماً كبيراً باقتناء العقارات في المغرب.
وعلاوة على كل ذلك، فإن سماب إيمو يمثل حدثا ينتظر بقوة من طرف المغتربين المغاربة والجاليات الأخرى بمختلف المدن العالمية التي ينظم فيها، نظرا إلى ما تعرفه أجواؤه من برامج تبرز الصورة الإيجابية للمغرب وفن العيش فيه.
ويرى منظمو المعرض أن التوافد المكثف عليه يؤكد مدى رغبة المغاربة المقيمين في فرنسا وبلدان العالم في الاستثمار في بلدهم الأم، إلى جانب كونه يبرز الإمكانيات الحقيقية التي تمثلها فرنسا باعتبارها سوقا واعدة وأساسية في مجال الاستثمار العقاري بالمغرب.
وأشاروا إلى أن العديد من الزوار من بين المغاربة المقيمين في فرنسا والفرنسيين اشتروا عقارات أو أعربوا عن رغبتهم في الاستثمار بالمغرب.
في المقابل، شكلت النتائج التي تحققت بالنسبة إلى العديد من العارضين دافعا للمضي قدما في ظل رقم المعاملات الذي حققوه.
وأكدوا أن الإقبال كان كبيرا على جميع أصناف العقارات خاصة ذات الجودة العالية وأيضا المتوسطة والاجتماعية، بالإضافة إلى الإقبال على شراء أراض في تجزئات عقارية.
وقال سمير الشماع الرئيس التنفيذي لمجموعة سماب في بيان تلقت “العرب” نسخة منه إن “الكثيرين ممن زوار المعرض وضعوا نصب أعينهم شراء عقارات في بلدهم الأصلي”.
وإلى جانب كونه فرصة لإبراز العرض العقاري في مختلف المدن المغربية، كان الصالون أيضا مناسبة لتنظيم جلسات مناقشة مع موثقين وخبراء في مجال العقارات، وندوات عن التمويل البنكي، كما جرت العادة.
وكان الهدف من ذلك تمكين زوار المعرض من الاستشارة والاطلاع بدقة على الجانب القانوني والجانب المتعلق بالقروض البنكية، المرتبطين بالاستثمار في العقارات بالمغرب.
ويندرج الاهتمام بكل التفاصيل المتعلقة بالقطاع في سياق سعي المنظمين للأخذ بعين الاعتبار كل متطلبات الظرفية الراهنة بما فيها حماية المستهلكين والمستثمرين من خلال إعلامهم وتنبيههم إلى الخطوات التي ينبغي اتباعها قبل إبرام أي صفقة شراء.